أكد عضو الائتلاف الوطني السوري ياسر دلوان أن جريمة استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي ضد الغوطة قبل عشر سنوات تم بيعها “في بازار الصفقات”، مشدداً على أن تراخي المجتمع الدولي شجع النظام على ارتكاب جرائم حرب واسعة بحق المدنيين على مدار 12 سنة مضت.
وفي مقابلة مع صحيفة “نينار برس” المحلية، استذكر دلوان اللحظات الصعبة التي عاشها مع أسرته وأقاربه والأهالي في الغوطة قبل عشر سنوات، وقال: “لقد عشنا لحظات مثل يوم القيامة، عندما استيقظنا على نبأ عظيم وخَطبٍ جلل في صبيحة 21 آب عام 2013″، مضيفاً أنه تلقى اتصال في الصباح الباكر من “ابن أختي الإعلامي عمار السعيد (تقبله الله) يوقظني، يجب أن نذهب إلى مدينة زملكا. قلت له خيراً؟ ولم هذه العجلة؟ قال: لقد ضرب نظام الأسد الغازات الكيماوية هناك والإصابات مهولة، يجب أن نذهب ونسعف”.
وتابع دلوان قائلاً: “ذهبنا إلى هناك وكانت الفاجعة، النساء والأطفال والرجال ماتوا كلهم بصمت رهيب، موقف يعجز لسان الفصحاء عن وصفه، أسعفنا من استطعنا، وعندما ذهبنا إلى النقاط الطبية، رأينا الكمَّ الهائل من المصابين، موقف رهيب”.
ولفت دلوان إلى أن السوريين انتظروا تحركاً دولياً على خلفية الخطوط الحمراء التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، معبراً عن أسفه لعدم حصول أي متابعة أو محاسبة لمرتكبي تلك الجريمة الشنيعة، وقال: للأسف، تمّ بيع قضية الكيماوي ببازار الصفقات، حيث حصل الاتفاق النووي مع إيران وادعاء تسليم سلاح النظام من الكيماوي.
وأكد دلوان على أن التراخي الدولي وعدم المحاسبة وانعدام الجدِّية في التعامل بحزم مع أكبر مجزرة للكيماوي منذ الحرب العالمية الثانية، تجرأ النظام المجرم على ارتكاب العشرات من مجازر الكيماوي بعدها.
وأشار إلى أنه لم تتم محاسبة النظام حتى اليوم، رغم تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن النظام استخدم السلاح الكيماوي أكثر من سبع عشرة مرة، فيما تقول التقارير الأمريكية إنه استخدمها أكثر من خمسين مرة.
وطالب دلوان مجلس الأمن والدول الصديقة بمحاسبة مجرم العصر على هذه الجرائم، وتطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 18/5/2015 بما يخص الحل السياسي من خلال الانتقال السياسي وتعود سورية لمكانتها الإقليمية والدولية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري