عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط اجتماعاً طارئاً للهيئة السياسية اليوم لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها لدعم الحراك المدني السلمي في درعا والسويداء ومدن الساحل.
ووجه الحضور التحية للمتظاهرين في جميع أنحاء البلاد، الذين يواجهون من جديد آلة القتل العسكرية التي ينشرها نظام الأسد في كل مكان لقمع التظاهرات ومنع المدنيين من حرية التعبير وطموحهم في العيش بحرية وكرامة.
وأكد الحضور على أن ما يقوم به نظام الأسد هو السير بالبلاد نحو الهاوية بسبب استمراره بارتكاب الجرائم وممارسة السياسات ذاتها التي تمنع عودة الأمن والاستقرار والحياة إلى طبيعتها، إضافة إلى سرقة أموال الشعب ومؤسسات الدولة عبر ميليشيات إيران وأزلامها.
وتوجه الحضور بالتحية للشخصيات الوطنية الداعمة للتظاهرات والإضراب عن العمل، لا سيما شيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري الذي عبر عن تأييده لاستمرار الاحتجاجات، وأكد أن “البلد ومقدراتها حق للشعب وليس هنالك تفويض لأي أحد مهما كان ببيع أو رهن أو تأجير هذه المقدرات”، والتي يقصد فيها بشار الأسد.
وكان رئيس الائتلاف الوطني قد أكد في كلمة له أمس الاثنين، على أن ما يحصل في مناطق سيطرة نظام الأسد من فساد وتدهور للوضع المعيشي واحتجاجات مستمرة من قبل الأهالي دليل على أن هذا النظام لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل في سورية، وهو بلا شك سبب الأزمات الرئيسية التي عصفت بالبلاد سابقاً وحالياً.
وقال المسلط إن “المدنيين العالقين في مناطق سيطرة نظام الأسد هم أهلنا، ونقف معهم ونعبر عن دعمنا لهم ونؤيد احتجاجاتهم وانتفاضاتهم في وجه نظام الأسد، ونؤكد لهم أن سورية التي ننشدها ليست حكراً على أحد، بل هي لجميع أبنائها الذين يتطلعون إلى حياة كريمة”.
وأكد على أن الائتلاف يقف مع أبناء الجنوب السوري الذين ينتفضون في وجه نظام الأسد مجدداً، ويفتخر بشجاعتهم وإصرارهم على العيش الكريم.
ولفت إلى أنه على هذا العالم أن يدرك أن الشعب السوري كله لا يريد حكم هذا النظام، الذي ملأ البلاد قتلاً وإرهاباً وتخريباً، ولن تنجح محاولات النظام المجرم في تفكيك النسيج الاجتماعي للشعب السوري.
وأضاف أن أصوات أبناء السويداء التي ناصرت الشمال السوري دليل على التماسك الوطني، وعلى وحدة القضية والأهداف، وأكد على أنه على العالم أن يصغي جيداً لأصوات الحق الصادرة من دمشق والسويداء ودرعا وحلب والساحل السوري وغيرها من محافظات سورية، أصوات ترفض الظلم وتقبل على الحياة، أصوات تهز عرش نظام الأسد الذي شيده على جثامين السوريين الأبرياء.
وشدد على أن الشعب السوري الحر مؤمن أن نظام الأسد سقط منذ أول صيحة حرية للأحرار في سورية، وعلى ثقة أن هذا النظام لن ينتصر، ولا يمكن أن تعود سورية لما قبل 2011.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري