استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري المبعوثة النرويجية الخاصة إلى سورية السيدة هيلدا هارالدستاد، لبحث الأوضاع السياسية والميدانية ودور النرويج في دعم القضية السورية.
وحضر اللقاء إلى جانب رئيس الائتلاف الوطني كل من نائب الرئيس ربا حبوش ورئيس دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو وعضوي الهيئة السياسية الدكتور أحمد السيد يوسف والدكتور زهير محمد، ومن الجانب النرويجي السكرتير الأول في السفارة إلينور غاسنوف.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أهمية خروج المجتمع الدولي من جموده في القضية السورية وإيجاد آليات فاعلة تفضي إلى تحريك العملية السياسية وإنجاز الانتقال السياسي في سورية وفق بيان جنيف والقرارات الدولية.
وقال الحريري لا نعتقد بأن الحل السياسي مغلق إلا أن العملية السياسية بشكل عام متوقفة الآن، مشيراً إلى جاهزية الائتلاف للاستمرار في دوره في دفع العملية السياسية للأمام، لكن في ظل غياب دعم المجتمع الدولي الأمر صعب.
وأضاف الحريري بأن النظام وروسيا وإيران يستمرون في نهجهم الدموي القائم على الوقوف ضد تطلعات الشعب السوري، وقال إن الائتلاف الوطني يتطلع إلى موقف جاد وفاعل من أوروبا ومن الإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص دعم الملف السوري.
وأشار الحريري فيما يتعلق بالجانب الإنساني إلى ضرورة وجوب العمل على إبقاء المعابر الحدودية تعمل واستمرار دعم الشعب السوري، لافتاً إلى أن الائتلاف والشعب السوري بحاجة إلى أن يعمل حلفاؤنا على دعم الجانب الإنساني وعدم إبقاء قضية المعابر الإنسانية رهينة بيد روسيا.
واعتبر الحريري أن وحدة سورية من ثوابت الائتلاف الوطني، ولا يمكن القبول بأي مشروع لأي جهة قائم على أساس التقسيم والتفتيت للبلاد، مؤكداً أن الائتلاف يسعى من خلال بعض المشاريع التي يعمل عليها إلى ضمان تحسين الظروف المعيشية والأمنية للسوريين في المناطق المحررة.
ولفت الحريري إلى أن الحكومة السورية المؤقتة تعمل على ضمان تأمين الحاجات الأساسية للسوريين في المناطق المحررة وتعمل على كشف ومحاربة الخلايا النائمة للنظام وداعش وPYD، ولكن الحكومة بحاجة إلى دعم حقيقي من الدول الصديقة لاستكمال المشاريع التي تعمل عليها.
وشدد الحريري على أن العقوبات ضد نظام الأسد ليست كافية ويجب مواجهة المحاولات الروسية في التطبيع الدولي مع نظام الأسد، كما يجب أن نعمل بشكل جماعي لإفشال هذه ما تحاوله روسيا من خلال مهزلة الانتخابات وغيرها من الوسائل الخادعة، ومنع تعويم نظام استخدم الكيماوي ضد الشعب وقتل منه مئات الآلاف.
ومن جانبها أكدت المبعوثة النرويجية هيلدا هارالدستاد على أن دعم حكومة النرويج للشعب السوري لا سيما في الجانب الإنساني، وأبدت استعداد بلادها لتقديم الدعم للنازحين السوريين في المناطق المحررة، كما أكدت على أن النرويج ستعمل من خلال تواجدها في مجلس الأمن على الدفع تجاه الحل السياسي وتطبيق كامل بنود 2254 والعمل على تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري