وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري، رسالة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي وكافة الدول العربية، بخصوص اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا في المناطق المحررة في الشمال السوري.
وتقدم الحريري بالشكر لكافة الجهات والدول التي ساعدت الشعب السوري في التخفيف من معاناته، وحثَّ الجميع على تقديم الدعم اللازم لمواجهة جائحة كورونا التي وصلت مؤخراً إلى المناطق المحررة.
وأوضح أن وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة ومديريات الصحة في حلب وإدلب وحماة واللاذقية، تتعاون مع مركز غازي عنتاب التابع لمنظمة الصحة العالمية والمجموعة الصحية، إضافة إلى المشاركة النشطة للمنظمات غير الحكومية السورية والدولية في استثمار إمكانات هذه المؤسسات للمساهمة في احتواء ومكافحة تفشي فيروس كورونا في شمال غرب سورية.
ولفت الحريري إلى أن هناك أكثر من أربعة ملايين مدني يسكن في شمال غرب البلاد، وأكثر من نصفهم من النازحين داخلياً، كما يعيش 1.25 مليون في المخيمات محرومين من معظم الاحتياجات الأساسية لحياة كريمة.
وأكد أن هذا الوضع المعقد في شمال غرب البلاد، بالتزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار الهش وخطر تفشي الجائحة السريع؛ يفاقم الأخطار التي يواجهها المدنيون يومياً.
وبيّن رئيس الائتلاف الوطني أنه بالرغم من كل الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية والدعم المقدّم من الجهات المانحة، إلا أن القطاع الصحي لا يزال يعاني بشدة من ندرة الموارد البشرية والمالية ونقص في المعدات اللازمة لمواجهة التحديات التي يفرضها تفشي فيروس كورونا.
وأشار إلى أن قدرة القطاع الصحي في المناطق المحررة على التعامل مع حالات الطوارئ والاستجابة لها، هي أقل بكثير من الحد الأدنى المقبول عالمياً كما هو مذكور في المعايير الصحية الدولية.
ودعا الحريري إلى تشكيل مركز تعاون وتنسيق إنساني مع كافة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التعاون الخليجي، لاستثمار موارد المؤسسات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والمجموعة الصحية، والعمل على سد العوز الهائل في المعدات الطبية لتنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر كورونا، بالإضافة إلى تأمين الاحتياجات الأساسية لحماية المدنيين في شمال غرب سورية من مرض قاتل فتّاك.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري