ألقى رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، كلمة في افتتاح اجتماعات الهيئة العامة لمجلس القبائل والعشائر السورية، التي انطلقت صباح اليوم في مدينة غازي عنتاب التركية.
ولفت مصطفى إلى أن انطلاق هذه الاجتماعات تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لانطلاق عملية “درع الفرات” والتي بفضلها تم تطهير مدن وبلدات الشمال السوري من رجس التنظيم والفكر الأسود، كما قطعت المخطط الانفصالي الإرهابي المتمدد من ورائها، عبر تحالف الجيش الوطني السوري والجيش التركي.
وأكد مصطفى على ضرورة حفظ وصون أمانة الشهداء الذين بذلوا الدماء من أجل تحرير هذه الأرض، عبر صون حرمة التراب المحرر من كل عدو ومجرم، وعبر العمل على استقراره وأمانه، مشدداً على أن ذلك لن يتم على أفضل وجه إلا بالبناء والعمل المستمر.
وأوضح مصطفى أنه ما زال أمامنا عمل دؤوب وعلينا واجب التخطيط والبناء وتمكين بنى مؤسسات الثورة السورية التي يجب أن ترقى لمستوى آمال وطموحات الشعب السوري الثائر العظيم.
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من التحديات الكبرى التي واجهت عمل الحكومة في الفترة السابقة، إلا أنها تمكنت من إنجاز حجم كبير من الأعمال، وهو ما يشير بوضوح إلى السير في الاتجاه الصحيح من جهة وإلى الحاجة إلى الكثير من الجهود من جهة أخرى.
وأوضح مصطفى أن الحكومة السورية المؤقتة عملت على العديد من القضايا ذات الأولوية، وعلى رأسها هيكلة وتنظيم الجيش الوطني السوري، وذلك عبر تفعيل هيكليات الفيالق والفرق والألوية والتنسيق فيما بينها وربط الفروع في الفرق والألوية بالإدارات المركزية المختصة، ليصبح الدرع الذي يحمي المناطق المحررة.
وتحدث مصطفى حول عمل الحكومة على صعيد الخدمات والمشاريع في المناطق المحررة، حيث تستمر الجهود في العملية التعليمية وعمل المطاحن والأفران ومشاريع مؤسسة إكثار البذار ومشاريع الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى العمل على تحسين إدارة المعابر وعلى التخطيط لمشاريع خدمية في الكهرباء والماء والطرق والخدمات الصحية والاستجابة لأزمة فيروس كورونا.
وشدد مصطفى على دور العشائر الكبير على كافة المستويات الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث فرضت نفسها كأحد أهم المكونات المعتبرة في المجتمع، وينبع ذلك الدور من القيم والأعراف والتقاليد المتأصلة في تكوين تلك العشائر العريقة.
وأضاف أن العشائر تمثل الثقل لحل الكثير من النزاعات التي تنشب، ولإخماد نار الفتنة التي مع كل أسف تجد دوماً من يشعلها جهلاً أو عمالة أو تسرعاً في المجتمع، مشدداً على أن العشائر تؤدي دوراً إيجابياً في تعزيز السلم المجتمعي وتعزيز القيم الدينية ومكارم الأخلاق.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة إنهم مستمرون في التعويل على دور المجلس في مناصرة ودعم الموقف السياسي للثورة السورية من خلال التأكيد على ثوابتها في إسقاط النظام وتحقيق الانتقال السياسي، وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتقديم الجناة إلى العدالة كي ينالوا العقاب عما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري