تقديراً لمكانته ومن أجل الاستماع إلى شهادته، زار رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين ياسر الفرحان، برفقة منسق مكتب الائتلاف في الداخل المعارض خالد عقلة السليمان، الملقب بـ “مانديلا سورية”، والمعتقل لدى نظام الاسد الاب والأبن أكثر من 26 عاماً، بين عامي 1978 و2004.
وكان السليمان قد نزح مع عائلته قبل فترة قصيرة إلى مخيمات الشمال السوري، بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي قادها النظام وروسيا على المنطقة، والتي أدت إلى نزوح وتهجير مئات الآلاف من السكان، وما يزال يعمل لأجل الثورة وملتزم بها موقناً بأن نظام الأسد لا يمكن أن يستمر، وحيث أبدى السليمان الرغبة في التعاون والتنسيق مع الائتلاف الوطني في كل الملفات اللازمة لفضح مجرمي الحرب في سورية.
واطلع وفد الائتلاف الوطني على أوضاع الظروف المعيشية الصعبة والتعليم والصحة في المخيمات، وعبّر الوفد عن خشيته على مستقبل الأجيال القادمة بناءً على نسبة التسرب العالية من المدارس في المخيمات، مشيراً إلى أن مكتب الداخل يقوم بإجراء مسح كامل عن الاحتياجات لتحسين الأوضاع في المخيمات.
يشار إلى أن خالد السليمان سميَ بمانديلا سورية لطول فترة سجنه وصموده، ويكاد يكون الشاهد الحي الوحيد على مجزرة تدمر بكل تفاصيلها، رفض السليمان أن يبقى في المناطق الخاضعة لنفوذ النظام بعد الاجتياح الأخير له، مفضلاً المعاناة في الخيام على الخضوع لحكم النظام.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري