أثنى خالد الصالح رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني على الخطوات التي تقوم بها رابطة الصحفيين السوريين في السعي لتأسيس” إعلام وطنيّ حرّ خالٍ من القيود السياسية والاستبداد الفكري”، وقال:” إنّ الخاصّية التي يمتاز بها هذا التجمع الإعلاميّ، هو أنه يقوم على أساس التكنقراط الاحترافي وتجنب العمل الارتجالي في مجال الإعلام، سيما وأنّ العبث في الإعلام وخاصّة في هذه الفترة لا يقل خطراً عن العبث بالسلاح”، مردفاً أثناء لقاء خاص أجراه مكتب الائتلاف معه” إنّ عدم خلق قنوات إعلامية حرفية مستقلة من شأنه أن يضرّ الثورة ويعود عليها بالويلات الاجتماعية، إضافة إلى أنه يفقدها مناعتها الذاتية التي تتمثل بالمراقبة والانتقاد وتوجيه الأشرعة الإعلامية بالمسار الصحيح. فتقديم النصائح لصناعة خطاب إعلامي حر بعيد عن القيود السياسية التي فرضها نظام الأسد، هو ضرورة ملحة والنجاح في إعداده خطوة حقيقة نحو توعية الرأي العام المحلي والعربي والدولي والتسريع في دفع عجلة ثورة الحرية والقانون”. ويأتي تصريح رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف بعد اختتام رابطة الصحفيين السوريين جمعيتها العمومية الأولى في مدينة غازي عينتاب التركية أمس. ناقش المجتمعون خلالها القضايا التي تخص شؤون الرابطة، وهموم الصحفيين السوريين، ومهنة الصحافة بشكل عام. جرى استعراض مفصل حول القضايا الملحة التي تواجه العمل الصحفي ضمن الظروف السورية الراهنة، وظروف عمل الصحفيين السوريين وطرق حمايتهم وتوثيق الانتهاكات المرتكبة ضدهم. فيما تمّ استعراض عمل المركز السوري للحريات الصحفية التابع للرابطة، الذي يقوم بتوثيق الانتهاكات ضد الصحفيين السوريين، بغض النظر عن الجهة التي يتبعون لها، أو الجهة التي ارتكبت هذا الانتهاك. تم استعراض الآليات التي يعمل المركز بها، بما فيها بناء قاعدة بيانات لكافة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون منذ بداية الثورة السورية. كما نوقشت الأنشطة السابقة والحالية للرابطة وآليات عملها؛ بما في ذلك السعي لتسجيل فرع للرابطة في تركيا وافتتاح مكتب لها في مدينة غازي عينتاب. ونوقشت كذلك القضايا الخاصة بالإعلام الجديد الذي تشكل في سياق الحدث السوري، والتحدياتُ التي تواجه النقابات والروابط الصحفية والمؤسسات المهنية في العالم، في زمن الحروب والمراحل الانتقالية. وتم تبادل الخبرات مع منظماتٍ من بلدانٍ شهدت تحولات سياسية وحروباً للاستفادة من تجربتها، حيث تركز الحديث حول ضرورة التزام المهنية والاستقلالية في مجالات العمل الإعلامي. وجرى نقاش معمق حول مستقبل الرابطة ومشاريع التعاون مع المنظمات السورية والدولية، وسبل استقطاب الدعم لمشاريع الرابطة من الجهات الدولية ذات الشأن في العمل الصحفي. وعـَقد أعضاء الرابطة جلسات مغلقة ناقشوا فيها الصعوبات والمشاكل التي تواجه الرابطة، وآليات معالجتها، وخاصة حول شروط العضوية، وتفعيل اللجان واستكمال اللوائح الداخلية، وإجراء التعديلات اللازمة على وثائق الرابطة. وبحث الأعضاء ضرورة استحداث لجان جديدة لمتابعة شؤون الصحفيين السوريين. وأكد المجتمعون على أن الرابطة هي” تجمع مهني سوري مستقل عن أية جهة سياسية أو حزبية أو حكومية، لا يتلقى أي دعم مشروط من أي جهة كانت”. وأكدت الجمعية العمومية للرابطة التزامها التام بـ” الدفاع عن حرية التعبير وحرية العمل الصحفي، والدفاع عن الصحفيين السوريين، والمساهمة الفعالة في بناء دولة القانون والمؤسسات التي تضمن إقرار التشريعات والقوانين التي تحمي العمل الصحفي”. المصدر: الائتلاف