أصدرت رابطة المستقلين الكرد بياناً، أوضحت فيه أنها دعت لاجتماع قوى سياسية وشخصيات وطنية سورية للتشاور حول مجريات الأحداث في سورية، وخاصة ما يجري في شمال شرق سورية من قبل ميليشيات PYD الإرهابية، حيث اتفقوا على مجموعة من المواقف والتوصيات.
وشدد بيان الرابطة على ضرورة إعلان التعبئة السياسية والاجتماعية والإعلامية في جميع المناطق السورية للتصدي لمحاولات هذه الميليشيات الإرهابية لتكريس سلطاتها في الأراضي السورية التي احتلتها، ومحاولة اقتطاع جزء عزيز من هذه الأراضي لإعلان دويلتها الإرهابية.
ولفت البيان إلى أن ميليشيات PYD الإرهابية تقوم بذلك عبر عدة خطوات جدية غير مشروعة قامت بها، والتي بدأت بـ كتابة عقد اجتماعي (دستور) خاص بتلك المنطقة، ثم رسم خارطة جغرافية وتقسيمات إدارية للمناطق التي تسيطر عليها وإحداث وحدات وتقسيمات إدارية جديدة، وإصدار قانون للانتخابات وتشكيل مفوضية انتخابات، وصولاً إلى إجراء انتخابات محلية وبلدية وذلك لإعطاء شرعية شعبية وخداع الرأي العام العالمي بأنها منتخبة من قبل الشعب السوري في هذه المنطقة.
كما أكد بيان الرابطة أن القوى والشخصيات المجتمعة، ترفض بشكل قطعي هذه الأعمال غير المشروعة الصادرة من جهة غير شرعية وهي ميليشيات إرهابية محتلة للأراضي السورية، وتعمل على تقسيم سورية وفقاً لأجندات حزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب.
ودعا البيان إلى التحرك العاجل والشامل لمواجهة محاولات هذه الميليشيات من العبث بالجغرافية السورية ووحدتها الوطنية.
وحمل البيان التحالف الدولي لمحاربة داعش المسؤولية الكاملة عن تصرفات هذه الميليشيات الإرهابية، معتبراً سكوته عن هذه الأعمال الإجرامية بحق السوريين ودولتهم الحرة المستقلة بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لهذا العبث السياسي والقانوني.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل فوراً لإيقاف هذا المشروع الخبيث والخطير، خصوصاً وأنه يخالف بشكل واضح وصريح كافة القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي في سورية وعلى رأسها القرار 2254.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد على عدم شرعية وخطورة ما تم اتخاذه من إجراءات وقرارات وقوانين متتالية من قبل ميليشيات PYD الإرهابية، مشدداً على الأولوية القصوى للالتزام الدولي باستقلال ووحدة سورية، وسلامتها الإقليمية، ووحدة الشعب السوري، وسيادته على كامل الأراضي السورية.
فيما أكدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي أن هذه الانتخابات “تتم في بيئة غير محايدة ومحسومة النتائج بشكل يكرس سلطة وهيمنة PYD التي تستند إلى عقد اجتماعي مؤدلج”، وشددت على أنها “تفتقر إلى الشرعية”.
كما أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية، رفضه لما يسمى بالانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيات PYD الإرهابية شرق الفرات، وذلك خلال المؤتمر الخامس للمجلس الذي انعقد مؤخراً في ريف حلب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري