أطلق صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية، المرحلة الثانية من مشروع دعم سبل العيش، وذلك استجابةً للطلب المتزايد على خدمات الإقراض في قطاعات مختلفة مثل التجارة وقطاع الخدمات والتصنيع والصناعة والزراعة.
ويأتي هذا المشروع في ضوء النجاحات الكبيرة التي حققها صندوق الائتمان في مرحلته الأولى وبالتنسيق مع إحدى الجهات المنفذة، وذلك بهدف تعزيز النمو والاستدامة للأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر التي يملكها رواد الأعمال، عبر منح قروض مصممة لتناسب كل فرد وتوفير الخدمات غير المالية.
كما يهدف المشروع إلى إكمال ما تم إنجازه في المرحلة الأولى، والوصول إلى المزيد من المستفيدين، وتوسيع فئات الإقراض من خلال إعطاء الأولوية للنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والأسر التي تعيلها نساء والأسر التي ليس لها دخل، وهو ما يساهم في تمكين هذه الشرائح من المشاركة في التعافي الاقتصادي داخل مجتمعاتهم.
وسيقوم المشروع بالعمل على توسيع الخدمات لدعم رائدات الأعمال والاستشارات للأعمال الفردية، خاصة الأعمال التجارية في القطاع الزراعي، وجهود التعافي من الزلازل المناسبة للسوق، إضافة إلى زيادة القدرة المالية لمنشأة الإقراض المتجدد ورفع مستوى قاعدة عملائها.
كما يعمل المشروع على تطوير أساليب التمويل الأكثر استدامة، وتحسين سبل العيش للأفراد والاستقرار الاقتصادي داخل المجتمعات المستهدفة.
ويستهدف المشروع تقديم القروض المختلفة ومنتجات وخدمات غير مالية لـ 1,170 شخصاً من رواد الأعمال المختارين عبر أربعة مراكز سراج في شمال غرب سورية.
وتنقسم القروض إلى خمسة أنواع، وتبدأ بالقروض متناهية الصغر التي تتراوح قيمتها بين 400 – 1,200 دولار أمريكي مع فترة سداد تصل إلى 30 شهراً، والقروض الإنمائية التي تتراوح قيمتها بين 1,200 – 3,000 دولار أمريكي والتي يتم توفيرها للأعمال الصغيرة التي ترغب في التوسع.
أما النوع الثالث من القروض فهو القروض الزراعية التي تتراوح قيمتها بين 500 – 5000 دولار أمريكي، وهي مصممة لتلبية احتياجات المزارعين المادية للموسم، وتمكين المنتجين من الحصول على المدخلات الزراعية عالية الجودة وتحسين المعدات والتخزين، إضافة إلى القروض التنموية والتي تتراوح قيمتها بين 3,000 – 8,000 دولار أمريكي، حيث تعطى هذه القروض للجهات الفاعلة في السوق من خلال توفير رأس المال الذي تحتاجه لنموها وتوسعة أعمالها، بما في ذلك الذين استفادوا سابقاً من قروض أخرى.
فيما يركز النوع الخامس على القروض الطارئة والتي يُحدد فيها مبلغ القرض لكل حالة على حدة وعلى أساس الحاجة، ويتم تقديمها للأفراد الذين يحتاجون إلى مبلغ للتغلب على آثار الزلزال وللدعم في حال الصدمات المستقبلية الأخرى، من خلال آلية لإعادة التمويل لمساعدة المقترضين على إدارة قروضهم.
ويوفر المشروع دورات تدريبية متسلسلة من خلال مراكز سراج وتشمل دورات تدريب لتطوير الأعمال، وتدريب على المهارات الحياتية ومحو الأمية المالية، وتدريب على التسويق والوصول إلى الأسواق.
وسيؤدي هذا المشروع إلى زيادة الإيرادات التجارية للمقترضين، وزيادة صافي دخلهم، إضافة إلى تحسين ثقة المقترضين بأنفسهم وقدرتهم على التصرف، وتحسين مؤشر إستراتيجيات التكيف الضارة، ومهارات وتقنيات المقترضين والموظفين.
كما سيؤدي المشروع إلى تعزيز المهارات الحياتية للمقترضين ومحو الأمية المالية ومهارات تطوير الأعمال، وتقليل معدلات البطالة، حيث سيتمكن المقترضون أو أصحاب الأعمال من توظيف موظفين إضافيين على مدار العام نظرا لزيادة أرباحهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري