التقى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ياسر الفرحان، أعضاء مجلس الجالية السورية في العاصمة القطرية الدوحة، واستعرض معهم الأوضاع الخطيرة في إدلب وريف حلب، والجهود التي يقوم بها الائتلاف الوطني لحمل المجتمع الدولي على اتخاذ مواقف جادة وأكثر حزماً تجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وحضر اللقاء الذي جرى في مقر السفارة السورية في الدوحة، السفير السوري نزار الحراكي، والقنصل الدكتور بلال تركية، ورئيس مجلس الجالية المهندس محمد ياسين النجار، وأعضاء مجلس الجالية السورية.
وتناول الحضور الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه النازحون والمهجرون بسبب العدوان الروسي على المنطقة، وخاصة في ظل موجات البرد القارس التي تضرب المنطقة، وأكدوا على أهمية التواصل مع الجهات المانحة لتقديم الدعم العاجل والضروري لأهلنا في مناطق انتشار النازحين.
وتطرق المجتمعون إلى آخر مستجدات العملية السياسية، وتأثير الجرائم التي ترتكبها روسيا والنظام بحق المدنيين على تلك العملية.
كما ناقش الاجتماع ملف المعتقلين والمختفين قسرياً ودور الائتلاف الوطني بالكشف عن مصيرهم، والمطالبة بالإفراج عنهم في ظل تعتيم وتجاهل هذا الملف الجوهري من قبل المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية.
وأعرب الفرحان عن شكره لأعضاء مجلس الجالية على اللقاء المثمر، وأوضح بأن الائتلاف الوطني يرحب دائماً بكافة الآراء والمقترحات، ويسعى إلى التواصل المستمر وتفعيل دور جميع السوريين، بما يخدم مصلحة الشعب السوري وقضيته المحقة بالدرجة الأولى.
ولفت إلى أن الائتلاف الوطني يسعى دائماً لعقد مثل هذه اللقاءات التي من شأنها تحقيق التقارب بين الهيئة السياسية والسوريين عموماً، والعمل على تقييم كل مرحلة، وتقريب وجهات النظر، وأكد أن الائتلاف لم ولن يألو جهداً في قضية المطالبة بالمعتقلين والدفاع عنهم في كافة المحافل والاجتماعات الأممية والدولية، ومحاولة تخليصهم والكشف عن مصيرهم.
وأشار إلى أن الاعتقال خارج إطار القانون، والاختفاء القسري، والتعذيب والتصفية، وضروب المعاملة اللاإنسانية كافة، هي أوصاف لسلوكيات متجذرة لدى النظام منذ أن استولى حافظ الأسد على السلطة في سورية.
وأضاف أن هذه الممارسات قد ترسخت في أجهزة نظام الأسد على مدى نصف قرن، وبطريقة ممنهجة، من خلال تعاطيها مع المعارضة، قبل الثورة وخلالها، وكذلك بطريقة متعمدة كأحد أهم مرتكزاته في الحكم القائمة على نشر الرعب في صفوف الشعب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري