انعقد في مدينة الراعي بريف حلب أمس مؤتمراً شعبياً لرفض التطبيع مع نظام الأسد، شارك فيه رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبدالرحمن مصطفى ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة وعدد كبير من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة في الائتلاف.
وحضر المؤتمر أكثر من ألفي مشارك، فيهم ممثلون عن المجلس الإسلامي السوري وقادة الفصائل في الجيش الوطني السوري، وممثلون عن تنسيقيات الثورة السورية والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء رابطة المهجرين السوريين، ورابطة المرأة السورية.
وجاء المؤتمر تحت عنوان “المؤتمر السوري لرفض التطبيع مع الأسد المجرم”، حيث أكد المشاركون في بيانهم الختامي إصرارهم على استمرارية الثورة كفعل إنساني للتغيير المنشود، واعتبار نظام الأسد نظاماً مجرماً يتحمل المسؤولية الكاملة عن تدمير البلاد، رافضين أي تقارب أو محاولة للتطبيع مع النظام، ودعوا إلى تطبيق القرارات الدولية الخاصة بسورية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و2254.
وشدد البيان الختامي على أنه لا يمكن للاجئين السوريين أن يختاروا العودة الطوعية إلى وطنهم دون ثقتهم الكاملة بتحقيق أمنهم وحرياتهم الشخصية بالحياة الكريمة وأمن المجتمع واستقراره بضمانات عربية ودولية موثوقة، واعتبروا أن أول تلك الخطوات تبدأ بالتنفيذ الكامل للقرار 2254 وتحقيق البيئة الآمنة والمحايدة.
فيما شدد رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط خلال كلمة ألقاها في المؤتمر على أنه “لا للتطبيع ولا للتقارب ولا للمصالحة مع النظام”، لافتاً إلى أن النظام فقد شرعيته، وتحول إلى نظام يشكل تهديداً للمجتمع العالمي.
وأكد المسلط على الالتزام بثوابت الثورة السورية، حتى تحقيق مطالب الشعب السوري، ولفت إلى أن “الثورة تمر بمنعطف خطير، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية، بسبب نظام الأسد”.
ودعا المسلط “الأشقاء العرب إلى إدراك حقيقة النظام”، وطالب بإعادة النظر بمسارات التطبيع، فيما أشاد بمواقف الدول الرافضة للتطبيع، مضيفاً: “نسعى بما نستطيع لإيصال صوت شعبنا للعواصم الدولية، ونؤكد على رفضنا التطبيع، وننتظر من العالم الحر ومن الأشقاء العرب دعم أهداف الشعب السوري حتى تحقيق تطلعاته ببناء دولة حرة وكريمة”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري