ارتكب نظام الأسد مجزرة مروعة في مدينة جاسم اليوم، راح ضحيتها 30 شهيدا وقرابة 100 جريح، حيث أغار طيران الأسد على أسواق جاسم وحاراتها ممطرا إياها بالقذائف والصواريخ مما سبب دمارا كبيرا في منازل وبيوت الأهالي. وهو ما عتبره نصر الحريري الأمين العام للائتلاف بأنه” نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري”، وقال الحريري:” إنّ عدم جدية المجتمع الدولي في وضع حدّ لإجرام الأسد في جاسم والرقة وغيرها، سيجعل من جميع المناطق السورية فريسة لهمجية قوات الأسد، وعرضة للوقوع في فخّ الإرهاب الذي مازالت دول العالم مصرة على إيقاع المواطن السوري والمنطقة ضحية له!”. هذا وأفادت مصادر مطلعة أن الفرق الطبية في الجاسم سارعت إلى إسعاف الجرحى وسط نقص كبير في الكوادر والمسلتزمات الطبية والأدوية، مع معاناة من نقص الدم، وتأتي مجزرة جاسم اليوم بعد سلسلة من المجازر المرتكبة من قبل طيران الأسد في عدة مدن بسهل حوران كان آخرها أمس في نوى وداعل حيث شن الطيران الحربي الأسدي سبع غارات على مدينة نوى غرب درعا، ما أوقع سبع ضحايا، وعدداً من الجرحى، فيما تعرضت مدينة إنخل لقصف جوي مماثل، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين، وجرح أكثر من عشرة آخرين، حال بعضهم خطرة، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة داعل، من كتيبة المدفعية (285) في البانوراما، وفي السياق، قتلت طفلة وجرح خمسة مدنيين مساء الجمعة، جرّاء قصف جوي على مدينة داعل بريف درعا الشمالي. حيث ألقى الطيران المروحي 10 براميل متفجرة على أحياء سكنية في المدينة، أسفرت عن مقتل طفلة وجرح خمسة مدنيين. لقد ازدادت وتيرة الجرائم التي يرتكبها الأسد بشكل شبه يومي في حوران بعد سلسلة من الانتصارات والتقدم العسكري للجيش الحر فيها، حيث سيطر على نوى والتلول المحيطة بها كما سيطر على الشيخ مسكين وتل الحارّة ذي الأهمية العسكرية البالغة، وكان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف قد وصف تلك الانتصارات بأنّها” نقلة نوعية وخنق للرئة العسكرية التي تستخدمها قوات الأسد في إمداد النقاط العسكرية التابعة لها”، مشيراً إلى” أنّ هروب قطعان الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الإرهابية من مناطق درعا، بعد هزيمتهم على أيدي الجيش السوري الحر، نصر بطولي ويدلّ على أن درعا التي أخذت لقب مهد الثورة في البدايات الأولى للحراك الشعبي، ستأخذ وبجدارة، لقب مقبرة الاستبداد وإرهاب الأسد”. المصدر: الائتلاف