قال تجمع أحرار حوران إن الشاب “مروان حسن الحمد” من بلدة محجة بريف درعا، قتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، بعد نحو عامين من اعتقاله، وأضافت أن ذوي الشاب تلقوا يوم أمس الأحد نبأ وفاته في أثناء ذهاب شقيق الضحية لزيارته في المعتقل، لكنهم لم يتسلّموا أي شهادة وفاة ولا حتى جثته.
وأوضح التجمع أن الضحية كان عنصراً سابقاً في الجيش الحر قبيل سيطرة النظام على المحافظة في منتصف عام 2018 بموجب اتفاق التسوية، مشيراً إلى أنه جرى اعتقاله من قبل مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري في البلدة يقودها المدعو “قاسم الحوشان”.
وأكد الائتلاف الوطني السوري أن استمرار الأجهزة الأمنية لنظام الأسد بتصفية المعتقلين في سجونها يؤكد بأن النظام لا يلتفت إلى القرارات الدولية ويشير إلى أنه بعد 12 عشر عاماً من القتل والتدمير لم يرتو بعد من سفك دماء السوريين، وهو ما يدعو إلى تحرك دولي حقيقي لإنقاذ من بقي من المعتقلين في سجون نظام الأسد.
ودعا القادة السياسيين في العالم إلى إيجاد الطرق السياسية والتفاوضية لإنقاذ أكثر من 130 ألف من المعتقلين في سجون الأسد، مشيراً إلى أن على الناشطين المدنيين في ملف المعتقلين دعم أي تحرك مهما كان شكله سواء سياسياً أو تفاوضياً.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” 126 ضحية من أبناء محافظة درعا، تحت التعذيب في معتقلات النظام، منذ سيطرة الأخير على المحافظة في تموز/يوليو 2018 حتى تشرين الأول الفائت.
وكان تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان صدر مطلع شهر كانون الأول الجاري، ذكر أنَّ النظام لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني وأنه تحكم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري