أجرى مكتب الاستشارات الإستراتيجية في الائتلاف الوطني السوري، حلقة نقاش حول التطورات في درعا وجرائم الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية فيها، شارك فيها ناشطون وفاعلون في درعا وحوران، وأعضاء من الهيئتين السياسية والعامة في الائتلاف الوطني، إضافة إلى سفير سورية لدى دولة قطر السفير نزار الحراكي، وعدد من الخبراء والباحثين والناشطين.
وتحدث منسق المكتب أحمد رمضان حول واقع منطقة الجنوب والدول المتنفذة فيها، والعلاقة بين محافظات الجنوب الثلاث وهي درعا والسويداء والقنيطرة، وركز على ما تقوم به إيران من تغيير ديموغرافي واغتيالات وعمليات تهجير قسرية.
وقدم المحامي حسان الأسود شرحاً عن أهم الأحداث التي جرت في درعا منذ عام 2017 والتي أبرم وقتها اتفاق التسوية القسرية، وأوضح أن المدينة مقسمة إلى قطاعات تسيطر عليها جهات مختلفة تتبع لروسيا وإيران والنظام، واعتبر أن الهدف من ذلك هو حصول أمراء الحرب من رؤساء الفروع الأمنية على الأموال.
ولفت إلى أن ميليشيا حزب الله تنتشر بكامل منطقة الجنوب، وترتدي لباس قوات النظام، مبيّناً أنها تعمل في المنطقة على زراعة المخدرات ونشرها في المحافظات الثلاث إلى جانب تهريبها إلى دول أخرى.
وأشار الأسود إلى أن قوات النظام مستمرة بارتكاب الجرائم بحق المدنيين حتى بعد توقيع اتفاق التسوية القسرية، حيث اعتقلت أكثر من ألف شخص، إضافة إلى مصادرة أملاك المعارضين، ومنعهم من العودة إلى وظائفهم.
فيما أكد عضو اللجنة الدستورية المستشار حسن الحريري، على خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه في المنطقة الجنوبية، موضحاً أن الجرائم والاغتيالات مستمرة، والنظام يواصل محاولات إشعال الفتنة بين أبناء السهل والجبل.
وأشار إلى الدور الهام لحكماء المنطقة في إخماد كافة تلك المحاولات، وشدد على ضرورة التحرك السياسي والدبلوماسي مع الدول الفاعلة لوقف ما يحدث في منطقة الجنوب من جرائم، ودعم الحراك الشعبي بكافة الوسائل وإيصال صوته للعالم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري