شددت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، ربا حبوش، على أهمية الدستور في البلاد، وعلى ضرورة إشراك شباب الثورة السورية في وضع لبناته، على اعتبار أنه بوابة العبور نحو سورية المستقبل.
وبمناسبة انطلاق جولة جديدة للجنة الدستورية يوم أول من أمس الاثنين، في جنيف، قالت حبوش في مقالة لها إن نظام الأسد ورغم سيطرته التامة على جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها؛ إلا أنه احتاج شكلياً إلى تعديل الدستور لشرعنة استيلائه على الحكم، لأن الدستور هو الركن الأساسي لبناء الدول ولا شرعية لحكم إلا بوجوده، حتى وإن كان صورياً.
وأشارت إلى المسرحية الهزلية التي مَثلّها ما يسمى مجلس شعب نظام الأسد لتعديل الدستور خلال دقائق ليستولي بعدها بشار الأسد على السلطة.
وأضافت حبوش أن الدولة ليست دستوراً فحسب، لكن يبقى الدستور بوابة العبور نحو الدولة الحديثة وأساس العقد الاجتماعي الذي من خلاله تتم صياغة العلاقة بين مكونات المجتمع من جهة، وبين الدولة والمجتمع من جهة أخرى.
وأكدت حبوش على أهمية الدستور بالنسبة للسوريين، وعلى ضرورة إشراك شباب الثورة في صياغته، باعتبار أن الدستور خطوة مهمة من خطوات عديدة في طريق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وعلى رأسها القرار 2254.
ولفتت حبوش إلى ضرورة مد جسور التواصل مع الشباب والاستماع لآرائهم وأخذها بعين الاعتبار، وإشراك هذه الفئة الشابة بصياغة دستور سورية الجديد، ليعبر عن تطلعاتهم حول مستقبل بلدهم ولتشجيعهم على العودة ليضعوا خبراتهم التي اكتسبوها خلال سنوات الهجرة في عملية البناء.
وأكدت حبوش أن النظام عمل طوال فترة حكمه على تمزيق النسيج الاجتماعي السوري على أسس طائفية ومناطقية وإثنية وقبلية، وقالت إنه “لن يلتئم إلا بعقد اجتماعي جديد وفقاً لدستور عصري يلبي طموحات هذا الشعب ويعيد له وحدته وفق معايير الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان”.
وأشارت نائب رئيس الائتلاف الوطني إلى أهمية مساهمة الشباب في وضع الدستور، وتابعت قائلة: “كشابة سورية استطاعت أن تصل إلى منصب سياسي في مؤسسات الثورة، أسعى لأن أكون صوتاً للشباب الثائر، وأدعو إلى الاستماع لشباب الثورة وإشراكهم بالعمل من أجل بناء دستور عصري لدولة ديمقراطية منشودة”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري