ينظم مجموعة من المنظمات والمؤسسات الثورية والحقوقية والقانونية، إضافة إلى مجموعة من الأحزاب السورية وإعلاميين ونشطاء حقوقيين، مؤتمراً حول المعتقلين والمفقودين وضحايا التعذيب في سجون نظام الأسد، بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا التعذيب الموافق في 26 حزيران من كل عام.
ويتضمن المؤتمر مجموعة من الفعاليات -ضمن أسبوع المعتقلين- التي تنطلق بتاريخ 20 حزيران من مدينة عفرين، ثم تنتقل إلى كل من إسطنبول وروان وبروكسل ولاهاي، وتنتهي في برلين بتاريخ 30 حزيران.
وتضم الفعاليات معارض رسم ومسرحيات وتظاهرات في المناطق المحررة والسويداء، ويعرض الفنان نوار بلبل مسرحية جاليتي تروي قصة الباحث والكاتب ميشيل سورا مؤلف كتاب “سورية الدولة المتوحشة”، الذي اختطفته ميليشيات حزب الله الإرهابي، وسلمته لنظام الأسد الذي مارس عليه شتى أنواع التعذيب الوحشي حتى الموت.
ويهدف القائمون على تنظيم المؤتمر والفعاليات إلى لفت الانتباه إلى محنة المعتقلين والمفقودين وضحايا التعذيب في سجون نظام الأسد، وتأمين منصة منعقدة دائماً من خلال لجنة متابعة لإيصال صوت الناجين والناجيات والاستماع لهم وعن أساليب التعذيب التي تعرضوا لها في المعتقلات، وذلك من أجل تقديم من أمر ومن شارك بتعذيبهم إلى قضاء عادل بغية تحقيق العدالة واسترداد الحقوق.
ويسعى القائمون على المؤتمر إلى التأكيد أن ملف المعتقلين غير تفاوضي، ولا يمكن القبول بوضعه على طاولة المفاوضات مع النظام، إضافة إلى الضغط على المجتمع الدولي ليمارس دوره لإيقاف المأساة المستمرة للمعتقلين.
ويطالب المؤتمر بمحاكمة كل من أمر وشارك بتعذيب المعتقلين، وبالكشف عن مصير اللبنانيين والفلسطينيين أيضاً المعتقلين في سجون النظام، ويؤكد أن جريمة التعذيب في المعتقلات لا تسقط بالتقادم، وهو ما يوفر الدعم للمنظمات المختصة بشؤون المعتقلين لملاحقة ومحاكمة كل من شارك بتعذيب معتقل رأي أو سياسي.
كما يهدف المؤتمر إلى تأمين الدعم الشعبي للمؤسسات الحقوقية التي تعمل على تأمين محاكمات لرموز النظام وسلطات الأمر الواقع المشاركين بإصدار الأوامر بتعذيب المعتقلين، وخلق حالة مستدامة لدى الشعب السوري للمطالبة بالمعتقلين والمطالبة بمحاسبة جلاديهم.
كما يطالب المؤتمر، جميع سلطات الأمر الواقع لا سيما هيئة الجولاني وميليشيات PYD الإرهابية، بإطلاق سراح معتقلي الرأي وأصحاب الانتماء السياسي.
ويسلط المؤتمر الضوء على وضع الناجين والناجيات، ويحث المؤسسات والدوائر الرسمية وغير الرسمية على تأمين وظائف لهم، وخاصة النساء.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري