أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري جهاد مرعي أن نظام الأسد لا يزال يتعمد منع تحقيق أي استقرار في المناطق المحررة، ولهذا يستمر في استهداف المناطق المدنية والحيوية وقتل المدنيين لتقويض الحياة في تلك المناطق.
ولفت مرعي في تصريح صحفي إلى أن جرائم النظام المتواصلة بحق المدنيين منذ 13 عاماً، هي السبب الرئيس للأزمة الإنسانية في سورية، وما ينتج عنها من زيادة في حجم الاحتياجات الإنسانية أو استمرار أزمة اللاجئين والنازحين.
وشدد مرعي على أن التغاضي الدولي المستمر عن هذه الجرائم هي سبب آخر للأزمة، وتزيد أمدها، معتبراً أنها وصمة عار ستظل تلاحق المجتمع الدولي، مطالباً بأن يكون هناك تطبيق صارم للقرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وإرغام نظام الأسد على وقف استهدافه للمدنيين ومحاسبته.
وذكر الدفاع المدني السوري أن قوات النظام وروسيا جددت قصفها على المناطق المحررة خلال الأيام الماضية، موضحاً أن يوم أمس الأحد، شهد مقتل طفل وإصابة والدته بجروح خطرة جراء قصف مدفعيٍ من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، وأدى القصف لأضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين.
ولفت الدفاع المدني أن يوم السبت 4 أيّار، قتل مدني وأصيب طفل بجروح خطرة بقصف مدفعي آخر مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وميليشيات PYD الإرهابية، استهدف قرية الغوز غربي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وبيّن الدفاع المدني أن النسبة الأعلى لعدد الهجمات والضحايا في شهر كانون الثاني بواقع 93 هجوماً قتل على إثرها 10 مدنيين وأصيب فيها 50 آخرون، يليه شهر آذار بواقع 92 هجوماً خلف 10 قتلى و25 مصاباً من المدنيين، بينما كان شهر شباط في المرتبة الثالثة بواقع 85 هجوماً قتل فيها 3 مدنيين وأصيب 24 مدنياً آخر، ويأتي شهر نيسان تالياً لتتراجع فيه الهجمات وتصل إلى 67 هجوماً قتل فيها 4 مدنيين وأصيب 31 مدنياً.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري