أشارت عضو الائتلاف الوطني السوري خزامى العفيف إلى أن الممارسات التي يلجأ إليها مسؤولو نظام الأسد في محافظة السويداء هذه الأيام للضغط على المشاركين في الحراك السلمي، تأتي ضمن المنهجية ذاتها التي استخدمها من قبل لإخافة المتظاهرين بالاعتقال وقطع أرزاقهم.
وقالت العفيف في تصريحاتٍ خاصة اليوم الاثنين، إن لجوء مسؤولي نظام الأسد في محافظة السويداء إلى أساليب التخويف بالاعتقال والتهديد بالفصل من الوظيفة والملاحقة إذا ما استمر العاملون في مؤسسات الدولة من المشاركة بالمظاهرات التي تشهدها المحافظة منذ أكثر من شهرين، دليل على أن العقلية الأمنية وآلية التعامل لدى نظام الأسد ما تزال هي ذاتها التي كانت عليها في بداية الثورة عام 2011.
وأضافت أن الحراك السلمي في السويداء لو لم يشكل تهديداً حقيقياً لنظام الأسد لما بدأت أدواته ومسؤولو مؤسساته باللجوء إلى محاربة الناس في لقمة عيش أطفالهم حتى يكفوا عن المشاركة في المظاهرات المطالبة بالتغيير السياسي وتطبيق القرارات الدولية.
وكان مدير القطاع الصحي في السويداء طارق الجمال، ومدير المستشفى الوطني بالمدينة سلام أتمت، قد هددا بالفصل والملاحقة الأمنية لأطباء وممرضين ومخبريين، شاركوا في مظاهرة ساحة الكرامة بشكل فاعل لأول مرة، يوم الجمعة الماضي.
فيما شهدت الأيام الأخيرة من الحراك السلمي في محافظة السويداء، مشاركة العاملين في مؤسسات الدولة الصحية والتعليمية، إضافة إلى النقابات المختلفة في التظاهرات اليومية وسط ساحة الكرامة، مطالبين بالتغيير السياسي وتطبيق القرار 2254، وتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية، وسط تزايد مستمر في أعداد المشاركين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري