بدأ الائتلاف الوطني السوري برئاسة أحمد عوينان عاصي الجربا زيارته إلى نيويورك لعقد سلسلة اجتماعات على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة،لبحث آخر تطورات ومستجدات الشأن السوري، حيث تشمل الزيارة وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس ووزراء خارجية الدول العربية، مع احتمال لقاء سريع مع الرئيس الاميركي باراك أوباما وإلقاء كلمة أمام اجتماع الجمعية العامة حسب مصادر مطلعة. وأوضحت المصادر أن البرنامج يتضمن لقاء مع مجموعة الـ 11 في «مجموعة اصدقاء سورية»، إضافة إلى لقاء المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي والمسؤول السياسي في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان ووزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت. ومن جانب آخر فقد حمّل الائتلاف الوطني السوري في بيان له “المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الصمت الجاري على حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها نظام الأسد بحق سكان دمشق وريفها وسائر المناطق السورية، ومنع “استمرار مايحصل في غوطتي دمشق وأحيائها الجنوبية من حصار وتجويع وقتل مستمر، وتقديم مساعدات عاجلة للمحاصرين”. هذا وطالب الائتلاف المجتمع الدولي “بكل هيئاته ومؤسساته ودوله ولاسيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التدخل الفوري لوقف قتل السوريين”. ويأتي البيان الصادر عن الائتلاف بعد تعمّد قوات النظام خلال الشهر الماضي تشديد حصارها المستمر منذ أكثر من عام على مناطق دمشق الجنوبية وغوطتها الشرقية والغربية، مستعينة بميليشيات حزب الله وعناصر من الشبحبية. وأشار البيان إلى”أن استمرار غياب المجتمع الدولي عن ممارسة أي دور إيجابي، ومع اقتراب الشتاء؛ تتجه الأوضاع في الأحياء الجنوبية لأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، وغوطتها الشرقية والغربية؛ نحو كارثة حقيقية يترافق فيها القصف المستمر والحصار الخانق مع انقطاع الماء والكهرباء ونقص شديد في الخدمات الطبية، فيما يحوم شبح المجاعة فوق مليونين من السكان والنازحين المحاصرين، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً”. وعبر الائتلاف عن امتعاضه تجاه عدم المبالاة اللاإنسانية للمجتمع الدولي فيما يخص المجازر والمحاصرة الدائمة للمدنيين التي يمارسها النظام بحق السوريين مشيرا إلى أنه “خاطب في مرات كثيرة مؤسسات الأمم المتحدة وكذلك منظماتها من أجل وقف عمليات قتل السوريين ومنهم المحاصرين في جنوب دمشق والغوطتين، وإمدادهم بما يحفظ حياتهم من مواد إغاثية” إلا أن “المنظمات اكتفت بالتعبير عن قلقها واستنكارها، وتقديم النزر القليل” حسبما جاء في البيان.