1- دمشق وريفها: الحر يكسر حصار الغوطة الشرقية ويفتح طرق الإمداد
أجبر الثوار قوات الأسد وميليشيا حزب الله الطائفية على التراجع وتمكنوا من كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ قرابة السبعة أشهر. وجاء ذلك بعد استعادة السيطرة على العديد من البلدات والمواقع العسكرية وصولا إلى بلدة العتيبة.
وكانت قوات الأسد بمساندة المليشيات الطائفية قد بدأت حصارا على الغوطة الشرقية بعد سيطرتها على بلدة العتيبة في 23 من نيسان الماضي. إذ تقع بلدة العتيبة على بعد 30 كيلو مترا شرق العاصمة دمشق، وتبعد حوالي 11 كيلومتراً عن مطار دمشق الدولي، وتعد بوابة الغوطة الشرقية على البادية السورية.
للعتيبة أهمية استراتيجية كونها عقدة مواصلات تصل بين جنوب سوريا وباقي المحافظات الأخرى، وهو ما مكن الثوار عن طريقها من نقل السلاح والذخيرة والمؤونة والدواء خلال الأشهر السابقة من شمال البلاد إلى جنوبها وبالعكس. وكان الحر قبل إعادة تحرير العتيبة قد استولى على ست بلدات في الغوطة الشرقية وهي (بلدة الفروسية – القاسمية – الزمانية – القيسا – العبادة – الجربا)، بالإضافة إلى القرية الشامية الواقعة على طريق المطار.
ويخوض الثوار هذه الأيام معارك عنيفة على جبهة القلمون حيث استطاع الحر تدمير مبنى إدارة المرور بشكل كامل بعد نسفه بسيارة مفخخة، بالإضافة إلى تدمير ثلاث دبابات وقتل العديد من عناصر حزب الله وقوات الأسد.
وفي النبك تمكن الحر من السيطرة على فرع الأمن العسكري وحاجز الجلاب، وتدمير مبنى “كازية كلكوش” بالكامل، والتي تعتبر مركز تجمع كبير لعناصر الأسد، بالإضافة إلى تدمير ثلاث دبابات.
كما استطاع الثوار في 24 / 11 من الوصول لأول مرة لمقرات الحرس الجمهوري في جبل قاسيون وتفجيرها وقتل جميع من فيها، واستهدف الحر أيضاً تجمعات لقوات النظام في كل من عربين ومشفى تشرين العسكري في حرستا ومراكز لقوات النظام على امتداد المتحلق الجنوبي بالقرب من مدينه زملكا وحقق إصابات مباشرة.
وفي قلب العاصمة دمشق نفذ الحر عملية نوعية بتاريخ 23 / 11 في حي المهاجرين واغتالت خلالها ضابط أمن القصر الجمهوري اللواء بسام مرهج والذي يعتبر أيضاً المسؤول عن الجيش الوطني والمسؤول المباشر عن حماية موكب بشار الأسد وذلك حسب ما أعلن البيان الذي أصدرته سرية المهام الخاصة التابعة للواء شهداء الإسلام.
أصبحت 15 قرية في مناطق مختلفة بريف حلب تحت سيطرة الثوار وهي (رسم الشيح – رسم عكيرش – ديمان – البرزانية – رسم الحلو – الحسينية – صدعايا – مزارع عزان – مداجن عزان – مزارع حديدين – مداجن رسم الشيح – حريبل – عسان – الجديدة – الخانات). وخلال معركة أطلق عليها “الفتح” سيطر الثوار على أجزاء كبيرة من طريق إمداد خناصر – أثريا في ريف حلب الجنوبي، وتمت محاصرة قوات الأسد ومليشيات حزب الله اللبناني وقتل عدد منهم خلال الاشتباكات، وهذا كما ذكر أبو الحسن الناطق باسم لواء التوحيد المنضوي حديثاً تحت راية الجبهة الإسلامية لـ “المكتب الإعلامي“.
وتقع خناصر جنوب شرق بلدة سفيرة وتبعد عنها مسافة 60 كيلو متر وعن حلب 85 كيلو متر، على الطريق الممتد من ريف حماة إلى ريف حلب مروراً بمنطقة معامل الدفاع ووصولاً إلى مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، وهو خط إمداد استراتيجي وهام لأنه يعتبر الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله إدخال الإمدادات العسكرية إلى قوات الأسد في مدينة حلب.
وعن السفيرة التي تقع بالقرب من معامل الدفاع وماتزال تحت سيطرة قوات الأسد أوضح الناطق باسم لواء التوحيد أن المعارك الدائرة فيها “كر وفر“، مستبعداً السيطرة عليها خلال الأيام القلية القادمة، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستكون في “معالجة لوضع اللواء 80 من أجل التقدم نحو مطار حلب“.
استولى الحر أيضا في 26 / 11 على عدة مناطق مهمة في جبهة “النقارين“، كمعمل برسيل ومحطة وقود شويحنة وعلى كامل المنازل المحيطة بتلة الشيخ يوسف، بالإضافة إلى تحقيقه إصابات مباشرة في مطار النيرب العسكري ومبنى البحوث العلمية من خلال صواريخ محلية الصنع، وقصف الحر اللواء 80 ومطار حلب الدولي وقوات النظام المتمركزة في مبنى المواصلات وصوامع الحبوب بصواريخ “غراد“.
وتمكن الجيش الحر في 29/11 من تدمير دبابة تابعة لمليشيات الأسد في حي صلاح الدين وقتل 13 من جنوده في كل من قرية التيارة وبستان الباشا، بالإضافة إلى قتل 25 عنصرا من قوات الأسد أثناء الاشتباكات التي دارت في محيط حيي الأشرفية والخالدية، كما تصدى الحر لمحاولة اقتحام قرية الجديدة شمال مطار كويرس العسكري أدت إلى قتل 20 عنصراً من قوات الأسد.
3- حماة وريفها: الحر يسيطر على عدة قرى وحواجز ويقتل 10 من عناصر النظام
سيطر الحر على كل من قريتي عصافرة وعرشونة في ريف حماة الشرقي – 1/ 12، بالإضافة إلى السيطرة على أربعة حواجز متفرقة وهي حاجز الكفر وحاجز مفرق قرية عطشان الذي يقع بالقرب من بلدة مورك وحاجزي البرج والشركة في الريف الشرقي، واستولى الحر على دبابة وعربة بي أم بي، وقتل 10 جنود من قوات النظام بالاشتباكات في الريف الشمالي للمدينة، ودمر سيارتين لنقل الجنود على طريق حماة خناصر وقتل وجرح كل من فيهما.
4 – حمص وريفها: الحر يسيطر على “اصمد” ويقتل 6 من عناصر النظام
اقتحم الجيش الحر قرية اصمد الواقعة في الريف الشرقي بتاريخ 23 / 11 وسيطر على دبابة T52 وعربة دوشكا، كما استهدف الحر تجمعات قوات النظام في معمل السنكري في حي الخالدية، واستطاع قتل 6 من جنود الأسد أثناء محاولتهم اقتحام حي باب هود.
5 – دير الزور وريفها: الحر يسيطر على أكبر آبار النفط بالمحافظة
استطاعت كتائب الجيش الحر من السيطرة على حقل “العمر” النفطي في 23 / 11 والذي يعتبر أكبر آبار النفط الواقعة في ريف مدينة دير الزور وفي البلاد عموما، وتم الاستيلاء على أربع دبابات وعربتان شيلكا ومضاد 23، واستهدف الحر بصواريخ محلية الصنع تجمعات لقوات الأسد في مبنى المدرسة والمسمكة داخل مطار دير الزور العسكري.
6 – درعا وريفها: الحر يسيطر على كتيبة التسليح وعلى عدة تلال استراتيجية غربا
حقق الجيش الحر تقدما كبيرا في محافظة درعا حيث سيطر في 2 / 12 على كتيبة التسليح شرقي بصر الحرير بعد اشتباكات دامت ثلاثة أيام، بالإضافة إلى السيطرة على تلة أبو اليابس وتلة أبو لحية وتلة الواويات شرق مدينة نوى قاطعاً بذلك طرق الإمداد القادم من مدينة إزرع إلى اللواء (61) وقيادة اللواء (112).
7 – القنيطرة وريفها: الحر يطلق معركة “فجر الحرية” ويسيطر على سرية الخوالد
أعلنت قوات الجيش الحر في 27 / 11 السيطرة على سرية “الخوالد” وذلك من خلال هجوم شنته على عدة سرايا (خميسة – رسم حلبي) في منطقة “بئر عجم” بريف القنيطرة، واستطاعت تدمير 3 دبابات وعربة شيلكا والاستيلاء على عربة “بي إم بي” والتصدي لرتل قادم من نبع الصخر في قرية “ممتنة” في معركة أطلق عليها “فجر الحرية“.
8 – اتحاد ألوية وكتائب من القوى العسكرية السورية:
أعلنت في 22 / 11 سبعة فصائل تابعة للجيش الحر عن توحدها ضمن جبهة واحدة تحت مسمى “الجبهة الإسلامية“، وتضم الجبهة أكبر ثلاثة فصائل إسلامية محاربة في سوريا وهي “لواء التوحيد“، أكبر قوة مقاتلة في محافظة حلب، و“حركة أحرار الشام” و“جيش الإسلام” والتي تقاتل في منطقة دمشق، بالإضافة إلى ألوية صقور الشام ولواء الحق وكتائب أنصار الشام، وهي فصائل كبيرة منتشرة في عدد من المناطق المحررة، بالإضافة إلى” الجبهة الإسلامية الكردية“.
وجاء في بيان إعلان الجبهة أنها “تكوين سياسي عسكري اجتماعي مستقل يهدف إلى إسقاط النظام الأسدي في سوريا إسقاطا كاملا وبناء دولة إسلامية راشدة تكون فيها السيادة لله عز وجل وحده مرجعا وحاكما وناظما لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة“.
وكما اتحدت في 1 / 12 خمسة فصائل إسلامية في ريف دمشق، في تشكيل عسكري حمل اسم “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام“، والفصائل المنضوية تحت لواء الاتحاد هي (الحبيب المصطفى – الصحابة – شباب الهدى – أمجاد الإسلام – درع العاصمة)، ويبلغ عدد المقاتلين في صفوف التشكيل أكثر من 15 ألف مقاتل، وينتشرون في مناطق داريا ومعضمية الشام والقلمون والغوطة الشرقية والأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق.
وذكر القائد العام للاتحاد “أبو محمد الفاتح” في بيان التشكيل أن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام هو “كيان إسلامي شامل مستقل، ويعمل وفق مرجعية شرعية وضوابط فكرية ورؤية سياسية وقيادة عسكرية واحدة“.
لتحميل التقرير بشكل كامل:PDF انتصارات الجيش الحر