تستمر أجهزة أمن نظام الأسد بمختلف فروعها بمداهمة المنازل والمحال التجارية في ريف دمشق، وتضيّق الخناق على المدنيين من خلال وقوفهم على الحواجز وإجراء التفتيش الشخصي وإخضاع المارة للفيش الأمني بحثاً عن مطلوبين.
وقال ناشطون إن دوريات مشتركة للأمن العسكري ومكتب أمن الفرقة الرابعة، نفذت حملة دهم وتفتيش كبيرة طالت عشرات المنازل والمحال التجارية والأراضي الزراعية في بلدة الصبورة بريف دمشق.
وفي السياق ذاته، قامت دوريات مشتركة بين الأمن السياسي والأمن الجنائي بحملة دهم استهدفت المنازل السكنية والمحال التجارية في مدينتي قدسيا والهامة بريف دمشق منذ صباح الجمعة الماضي.
وأكد موقع “صوت العاصمة” اعتقال أكثر من 30 شخصاً معظمهم من الفلاحين الذين يعملون ضمن الأراضي الزراعية في الصبورة بريف دمشق، لافتاً إلى أن الحملة الأمنية بدأت صباح الأربعاء 19 تشرين الأول الجاري وما تزال مستمرة.
بينما الحملة الأمنية على مدينتي قدسيا والهامة خلفّت حتى الآن، اعتقال شابين من سكان المنطقة، اعتُقلا خلال مرورهما على أحد الحواجز المؤقتة التابعة للأمن السياسي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نفذ فرع الأمن العسكري في العاصمة دمشق حملة دهم واعتقالات في بلدة الهامة، احتجز خلالها 13 شاباً كرهائن، عوضاً عن المطلوبين للأجهزة الأمنية.
وأكد الائتلاف الوطني السوري على أن نظام الأسد لا يزال يرتكب الجرائم بحق المدنيين من خلال عمليات الاعتقال والتعذيب والتصفية، مشدداً على أن ذلك جزءاً من نهجه الإجرامي لإخضاع الشعب السوري لسلطته، ومنع أي محاولة لإحداث أي تغيير في البلاد.
وجدد التأكيد على ضرورة تفعيل العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254، من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق طموحاته بالحرية والكرامة والديمقراطية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري