وصف عضو الائتلاف الوطني السوري يحيى مكتبي سيطرة داعش على اللواء 93 التابع لقوات الأسد في الرقة، بأنه” خطوة ممنهجة من جانب الأسد نحو تسليم المنطقة الشرقية لتنظيم داعش من أجل تمكين هذا التنظيم عسكريا هناك، ضمن سياسة المنفعة المتبادلة، والسعي لخنق الجيش السوري الحر والكتائب المعتدلة المقاتلة على الأرض”. وفي تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي قال مكتبي:” بالموازاة مع تسليم المنطقة الشرقية لداعش، يسعى الأسد لبسط نفوذه على الشمال الغربي لسورية، وحصار مدنها، ضمن فكرة سورية المفيدة، والتي يسعى بضوئها للسيطرة على المدن السورية بغض النظر عن أطرافها”. وأردف عضو الائتلاف تعليقا على المعارك الدائرة بين الأسد وداعش في الرقة بقوله:” يسعى الأسد من خلال تقوية النفوذ المتطرف والداعشي في المنطقة، إلى محاولة تقليص نفوذ الجيش السوري الحر، وقضم مساحات واسعة لصالح داعش”. هذا وطالب مكتبي المجتمع الدولي بـ” التحرك الفوري، وعدم السماح للأسد وداعش والقوى الإرهابية المتطرفة بالتحكم بمصير شعوب المنطقة، وتقاسم حضارة السوريين، ضمن مزاد علني عسكري وسياسي فرضته اللامبالاة الدولية في تعاملها مع مفردات الواقع السوري، وذلك ضمن إطار السياسة الميكافيلية التي تتجاهل إرادة الشعوب وكلمة الديمقراطية في المنطقة “. وفي تصريحه اعتبر مكتبي:” أن أي تباطئ دولي في دعم الجيش الحر، يعني أنه دعم مباشر لداعش وأخواتها، ورمي بسورية والمنطقة بل والعالم بأسره، ضمن دوامة من الإرهاب والتطرف، لا أحد يستطيع السيطرة عليها في المستقبل”. هذا وختم عضو الائتلاف التصريح بقوله:” من الواضح أن الأسد أصبح يقدّم حتى عناصره العسكريين قربانا من أجل إقناع العالم بأنه يقوم على مواجهة الإرهاب، فقدّم عناصره في الفرقة 17 و الآن في اللواء 93 وغدا في كافة المراكز العسكرية الأخرى بالمنطقة الشرقية وغيرها ربما، فقط من أجل شحذ الاستجداء الدولي بأنه يكافح الإرهاب. لذا على كافة القيادات داخل الجيش، أن تعيد حساباتها وتقف إلى جانب السوريين، وتنفصل عن قيادة الأسد المرهونة لدى ميليشيا إيران الإرهابية، قبل أن تكون قربانا جديدا لتسويق أجندة الأسد السياسية في المنطقة. وكذلك ندعوا الصادقين من الشباب الذين تستغلهم داعش وتخدعهم ممن أجل فرض مشروعها المناقض لمتطلبات وآمال الشعب السوري”. المصدر: الائتلاف