أشار عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري عبدالباسط عبداللطيف إلى أن مؤسسات نظام الأسد تشهد حالة من التدهور المتلاحق، حيث إن الأمر لم يعد مرتبطاً بفرار الجنود إنما غدا موظفو الدولة أيضاً يغادرون وظائفهم بعد أن فشل النظام في تأمين القوت اليومي لهم.
وقال عبداللطيف في تصريحاتٍ خاصة إن نظام الأسد خلال السنوات الماضية كان يعاني من فرار وانشقاق الجنود والضباط الذين رفضوا الامتثال لأوامره بقتل الشعب السوري، واليوم يعاني من خسارة موظفي القطاع العام الذين يغادرون وظائفهم قبل سن التقاعد.
ولفت إلى أن النظام الذي عملت إيران وروسيا طوال السنوات السابقة على حمايته من الانهيار العسكري وحافظوا على بقائه نصف حي، قد لا يجد من يحميه اليوم من الانهيار الاقتصادي.
جاء ذلك بعد أن تناقلت صحف مقربة من نظام الأسد معلومات عن ظاهرة تقديم الاستقالات الجماعية من قطاعات الدولة، وانهالت طلبات مغادرة الوظائف على المسؤولين دون بلوغ حتى سن التقاعد، بالتزامن مع هبوط أسعار الصرف.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن محافظة السويداء شهدت وحدها 400 استقالة في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن “التسرب الكبير من القطاع العام سواء بالاستقالات أم طلبات التقاعد حسب سنوات الخدمة، وليس العمر الوظيفي، ينذر بخطر تفريغ القطاع العام من عمالته”.
يشار إلى أنه منذ نهاية العام الماضي، بدأ تدهور الليرة بشكل كبير ما دفع البنك المركزي للنظام إلى خفض سعر صرف الليرة الرسمي لتتساوى مع قيمتها في السوق السوداء، وحيث تعيش مناطق نظام الأسد أزمة اقتصادية خانقة تتمثل بنقص مشتقات النفط وارتفاع معدلات الفقر إلى 90 بالمئة، وتوقف الإنتاج، وعدم قدرة الدولة على توفير الكهرباء للمواطنين إلا لساعات قليلة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري