أكد الائتلاف الوطني السوري أن قوات نظام الأسد وحلفاءه والميليشيات المتعاونة معه ارتكبوا عدة مجازر في مثل هذا اليوم، منها مجزرتا اللطامنة بريف حماة ودير بعلبة بريف حمص من خلال الحرق والذبح بالسكاكين في عام 2012، ومجزرة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق بالأسلحة الكيميائية من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وقوات الاحتلال الروسي عام 2018.
وقال الائتلاف الوطني في بيانه اليوم إنه بالرغم من التصعيد الاستثنائي الذي جرى خلاله استخدام أشد القنابل قوة وتدميراً، واستهداف المنطقة بأشد أنواع الأسلحة فتكاً، فقد لجأ النظام وحلفاؤه أيضاً إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في استكمال للمشهد الدموي الجاري أمام سمع العالم وبصره.
وأضاف بيان الائتلاف الوطني أن مجزرة دوما الكيمياوية التي تمر اليوم ثلاث سنوات على ذكراها، خلّفت 39 شهيداً بينهم 10 أطفال، و15 سيدة، إضافة إلى إصابة نحو 550 شخصاً بأعراض استخدام الأسلحة الكيميائية، بحسب ما وثّقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجهات أخرى، وما زال المجرم طليقاً؛ بل مستمراً في ارتكاب المزيد من المجازر.
وأشار الائتلاف في بيانه إلى أن المسؤوليات المتعلقة بهذه الجريمة لن تسقط عن أي طرف تورط في تنفيذها أو التخطيط لها أو التغطية عليها، كما أن دور المجتمع الدولي واكتفاءه بمراقبة المجازر وهي تقع ومن ثم عدم قيامه حتى اليوم بتحمل مسؤولياته تجاه معاقبة المجرمين أمر يتطلب مراجعة وتصحيحاً فورياً.
وأكد الائتلاف الوطني أن ارتباط النظام الكامل وتورطه بسلسلة مستمرة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية بات أمراً محسوماً وموثقاً ومثبتاً، ما يحيل الأمر إلى المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة، لأخذ دورهم في معاقبة المجرمين من خلال التدخل العسكري ضمن الفصل السابع وإحالة القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية، بالإضافة لإيجاد آليات لتجاوزالتعطيل الروسي المستمر لمسار العدالة في سورية.
وشدد الائتلاف الوطني على أن النظام المجرم قد حوّل حياة السوريين إلى سلسلة من الذكريات المؤلمة، ولكن الشعب السوري مصمم على المضي قدماً في ثورته؛ ليصنع أعظم ذكرى في تاريخ سورية، وهي لحظة التخلص من هذا النظام المجرم، والانتقال إلى سورية الجديدة، سورية الحرية والكرامة والاستقلال.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري