استنكر الائتلاف الوطني السوري مساعي الحكومة اللبنانية لترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، لافتاً إلى أن الحكومة اللبنانية غير مكترثة بسلامة هؤلاء اللاجئين والخطر المحدق الذي سيتعرضون له حال عودتهم.
وطالب الائتلاف الوطني في بيان له، المجتمع الدولي بالتحرك المباشر لمنع أي عملية ترحيل قسري للاجئين السوريين من لبنان.
وقال الائتلاف الوطني إن أكثر من نصف الشعب السوري ما زال بين نازح ولاجئ، وذلك بسبب الممارسات الإجرامية المتعددة التي يقوم بها نظام الأسد من قتل واعتقال وتعذيب، وهذه الممارسات تتكرر إلى الآن بسبب وجود المجرمين أنفسهم الذين ارتكبوا مئات المجازر الموثقة.
وأضاف الائتلاف الوطني أن استجابة الحكومة اللبنانية لأي خطة ترحيل قسري يعني أن مجزرة حي التضامن قد تتكرر، لأن أجهزة النظام القمعية ما تزال مستمرة بالاعتقال التعسفي للمدنيين في مناطق سيطرة النظام، وتساءل عن حال من تهجّروا بسببه ورفضوا العيش في تلك المناطق إذا أجبروا على العودة؟
ودعا الائتلاف الوطني، الحكومة اللبنانية إلى إيقاف أي خطة للترحيل، وإلى احترام القوانين الدولية الموجبة لحماية اللاجئين ومنحهم حقوقهم، وحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي ضرر يلحق بهؤلاء اللاجئين.
كما طالب الائتلاف الوطني في بيانه، الأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين بالتدخل المباشر لحماية اللاجئين في لبنان ووقف ترحيلهم وإرسالهم إلى مناطق سيطرة النظام المجرم وسطوة أجهزته الأمنية.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن ميليشيات حزب الله اللبناني وممارساتها الإرهابية في سورية بجانب نظام الأسد وروسيا وإيران، هي من الأسباب الرئيسة في خلق معاناة السوريين ولجوئهم، كما أن ادعاء أن مناطق نظام الأسد هي مناطق آمنة هو ادعاء باطل وغير حقيقي، وهو حجة تتذرع بها الحكومة اللبنانية لإخراج اللاجئين بعد عجزها عن مواجهة تغول ميليشيا حزب الله على مؤسسات الدولة وعدم قدرتها على إدارة أزمات البلاد الداخلية المختلفة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري