لم تستغرب نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير، من إصرار وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم على الحل العسكري، كوسيلة متخذة لقمع الثورة السورية، وقالت: “هذا الموقف غير مستهجن من جانب النظام، وإصراره على العسكرة في معالجة الثورة أمر طبيعي بالنسبة لأي ديكتاتورية في العالم، وأعتقد أنه أصبح واضحاً للمجتمع الدولي أن كلامه عن الحل السياسي، لا يعدو كونه استهلاكاً إعلامياً يسعى من خلاله إلى تغطية مجازره البشعة بحق السوريين”. حيث قال المعلم: “في حال استقالة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وعدم ذهابه إلى جنيف، سيتم التركيز على تحقيق الإنجازات العسكرية، بالتوازي مع محاورة” ما وصفها بـ” الجبهة الوطنية التقدمية والمعارضة الوطنية”. وقالت الأمير رداً على هذه التصريحات التي وصفتها بـ” العمياء والإقصائية وتجاهلها المتعمّد لواقع الثورة السورية، بغية تحقيق أجندات سياسية بعينها، لبعض القوى الخارجية، التي تستوردها قوات الأسد لقتل السوريين”: ” إن هذه التصريحات، التي أعلن خلالها نظام الأسد استعداده لمحاورة نفسه، تدلّ على استهزاءه بجنيف ورعاته، وعدم جديته للوصول إلى الحل السياسي، واستخدام جنيف كوسيلة لاستنزاف وقت السوريين الملطخ بدماء الأبرياء”، وأردفت الأمير في تصريحها لمكتب الائتلاف الإعلامي إن ” تحميل الأخضر الإبراهيمي للنظام المسؤولية الكاملة في فشل مفاوضات جنيف2، نتيجة تعنّته ورفضه لجدول الأعمال المقترح من جانب الأمم المتحدة، يبرهن للجميع أنه عندما ذهبنا إلى جنيف، ذهبنا بنية صادقة تهدف لإنقاذ السوريين، من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد، استناداً لمشروعية بيان جنيف1، الذي يشكل المرجعية الأساسية لجنيف2. في حين أن الطرف الأخر وبشهادة الإبراهيمي في مؤتمره الصحفي الأخير، هو من رفض مناقشة جدول الأعمال الذي قدمه الأخضر الإبراهيمي لأطراف التفاوض”. هذا وقالت نائب رئيس الائتلاف الوطني رداً على اتهامات المعلم للائتلاف بأنه كان ” يظن أنه سيستلم السلطة في جنيف”: ” نحن لا نريد استلام السلطة، ولسنا هواة مقاعد وكراس سياسية. بل أتينا إلى جنيف، من أجل تسليم السلطة إلى الديمقراطية، لاسيما وأن النظام الداخلي للائتلاف يمنعه من تولي أي سلطة تنفيذية في أول هيئة حكم انتقالية سيتم الاتفاق عليها بين طرفي التفاوض”. (المصدر: الائتلاف)