دعا رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح المجتمع الدولي للضغط على نظام الأسد من أجل ” توضيح موقفه تجاه جنيف2، بعد افتضاح مراوغته السياسية، التي كشفتها تسريبات رسالة النظام للأمين العام للأمم المتحدة، والرافضة لبعض “النقاط الواردة في الدعوة لكونها لاتتوافق مع الموقف القانوني والسياسي للدولة السورية ولاتلبي المصالح العليا للشعب السوري” حسبما جاء في الرسالة. وقال صالح: ” على ماذا التفاوض إذا كان النظام رافضاً للمبادئ الأساسية للمؤتمر”، مستنكراً خلال تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” عدم تعامل نظام الأسد مع قرارات المجتمع الدولي بطريقة جدية، واستخدامه أسلوب التقيّة في تصريحاته السياسية والإعلامية، ما يعني أن كلّ كلامه السابق حول إيمانه بجنيف كمؤتمر للسلام، لا يعدو كونه استعراضاً سياسياً لإضاعة الوقت على حساب دماء السوريين داخل المناطق المحاصرة وغير المحاصرة”. وأردف الصالح رداً على ما وصفه بأول تصريح رسمي للنظام يرفض خلاله مبادئ جنيف2، بحجة أنها تتعارض مع مصالح الشعب السوري وتكوين ما وصفتها الرسالة بالدولة السورية ” إن نص الرسالة المسرب في غاية الوضوح، ويعرّي سعي النظام لمحاولة حرف جنيف2 عن الغاية الأساسية التي أنشئ من أجلها، وحصرها بـ (مكافحة الإرهاب) الذي وصفته الرسالة بأنه الأولوية الذي يقوم عليه جنيف2″. وختم الصالح كلامه بقوله: ” أولوية جنيف واضحة، وتتمثل في تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد وبكافة الصلاحيات”، مضيفاً ” أعتقد أن ما أتى في الرسالة يوضح للمجتمع الدولي أن الهوة كبيرة بين ما يريده هو، وما يريده نظام الأسد، وأنه لا يوجد مانع لدى النظام بتفجير المنطقة بأكملها شرط بقائه في السلطة”. (المصدر: الائتلاف)