أشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان إلى أنه:” كان يتوقع أن يكون البيان الذي أصدره دول أصدقاء الشعب السوري الـ 11 عقب اجتماعهم أمس في لندن أكثر تحديداً وصراحة في نقطتين: الأولى تتعلق بموقف هذه الدول تجاه حماية السوريين الذين يقتلون باستمرار على يد نظام الأسد باستخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية. أما النقطة الثانية فهي موضوع تقديم هذه الدول دعماً مباشراً للائتلاف والحكومة السورية المؤقتة، التي تعتبر السلطة التنفيذية التي تقدم خدمات لأكثر من نصف الشعب السوري . حيث كان هناك في البيان حديث عن الدعم لكن دون المباشرة في تقديمه” وأوضح رمضان في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف أن ما ورد في البيان أمس حول إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بغض النظر عن موافقة نظام الأسد ” اعتراف من قبل هذه الدول أن المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة ومرت عبر نظام الأسد، ووصلت قيمتها إلى مليار دولار قد ذهبت لدعم النظام وليس لمساعدة السوريين كما كان مفترضاً.”وعن غياب موضوع الحل السياسي للقضية السورية عن البيان، أضاف رمضان:” إن الأولوية الآن ليست للحل السياسي، خاصة وأن نظام الأسد يستخدم أسلحة محرمة، والتجربة التي مررنا بها في جنيف أثبتت أن نظام الأسد لا يقبل التعامل مع الحل السياسي دون ضغط عسكري، وعندما تجتمع 11 دولة دون أن تقدم رؤية واضحة ولا موقفاً صلباً تجاه ما يقوم به نظام الأسد من أعمال إبادة للشعب السوري، سوف يحسب أن بإمكانه الاستمرار دون أن يخشى العواقب.” ورأى عضو الهيئة السياسية أن الائتلاف” لا يستطيع التعامل مع الوعود الأميركية والدولية في التسليح النوعي للجيش السوري الحر لأنها وعود مكرورة، ولن يستطيع الحديث عنها إلا عندما تتحول إلى واقع.” الجدير بالذكر أن وزراء دول المجموعة الأساسية لأصدقاء الشعب السوري “لندن11” أصدروا بياناً عقب الاجتماع الذي عقد في لندن أمس نص على “إدانة هذه الدول لخطة نظام الأسد أحادية الجانب لإجراء انتخابات رئاسية غير شرعية في الثالث من حزيران يونيو، وتحدث عن خطة لزيادة دعم الائتلاف والجيش الحر. وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا قد صرح عقب اجتماع أصدقاء الشعب السوري أن “نظام الأسد قد قضى على الحل السياسي واعتمد الحل العسكري وعلى المجتمع الدولي أن ينهيه لأن نظام الأسد لا يفهم إلا لغة القوة وعلى المجتمع الدولي أن يلقنه درساً”. ورفض الجربا وصف الانتخابات التي سيجريها نظام الأسد بـ”المهزلة” واصفاً إياها بأنها “رخصة جديدة لقتل السوريين” وعلى المجتمع الدولي وقف هذه الكوميديا السوداء. وأعاد رئيس الائتلاف التأكيد على انتهاج الديمقراطية ونبذ التطرف، مشيراً إلى أن لقاءات الائتلاف في واشنطن أقنعت المترددين في إدارة أوباما بضرورة دعم الائتلاف والجيش السوري الحر، في حين لم يتلق الائتلاف وعداً أميركياً بالطلب من رئيس الوزراء العراقي وقف تدفق المسلحين للقتال في سورية. (المصدر: الائتلاف)