طالب هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري سفراء دول أصدقاء سورية، أثناء الاجتماع بهم بحضور نصر الحريري الأمين العام للائتلاف وأحمد طعمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية، بـ” ضرورة تسليح النازحين واللاجئين والمحاصرين في المدن السورية وخاصة غوطتي دمشق، بالمدافئ والمعاطف والخيام لتمكين هؤلاء الناس من مواجهة البرد القارس الواقف على أبواب الشتاء”. مشيرا في ذلك للكارثة الإنسانية التي تشهدها مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية وغيرها من المخيمات الأخرى. هذا وأثنى البحرة أثناء لقائه بسفراء أصدقاء سورية على مبادرتهم التي تنص على أنّ” الائتلاف هو الجهة الوحيدة التي تحدد أولويات المشاريع التي يحتاجها الواقع السوري”. هذا فيما أفاد الأمين العام أثناء كلمة وجهها للسفراء بقوله:” لا أبالغ أيها السادة إن قلت، بأنّ الدعم المالي والاقتصادي هو المشكلة الأكثر تأثيرا على إبطاء عجلة الثورة الهادفة لإسقاط الظلم الديكتاتورية وبناء الديمقراطية ودولة القانون. وبعبارة أدق، نحن لا نعاني فقط من شحّ في الدعم المالي فحسب، بل حتى الدعم المالي الموجود والمتوافر لدينا، مشكلته أنه لا يعطى لقناة واحدة، بل يعطيه الداعم بطريقة عشوائية لبعض التكتلات الشبابية أحيانا أو المؤسسات الإغاثية المختلفة تارة أخرى. وبالتالي فإنّ عدم تنظيم هذا الدعم المالي للثورة، من شأنه أن يعود على الثورة والشعب السوري بالويلات، فيتحول الدعم المالي من وسيلة لإنجاح الثورة، إلى وسيلة للقضاء عليها والعمل على إضعافها. فباختصار الدعم المالي لا يحقق غايته إلا إذا كان مستمرا وضمن قناة واحدة هي الائتلاف الوطني الذي يمارس مهامه داخل المدن السورية بواسطة أذرعته التنفيذية المختلفة العاملة على الأرض”. هذا وأردف الحريري” تقصيركم بالدعم المالي والاقتصادي للسوريين، بصراحة هو يدعم الإرهاب والتطرف بطريقة أو بأخرى، فلا أحد يستطيع إنكار أن جزءا كبيرا من الناس الذي جذبتهم تنظيمات داعش الإرهابية، كان السبب الأساسي في جذبهم هو تأمين الرواتب الشهرية لهم والدعم المالي اللامحدود، فمشكلتنا في سورية ليست بالفكر كما يسوقها البعض، وإنما بالبيئة التي خلقها إرهاب الأسد والصمت الدولي وعدم اتخاذه إجراءات حازمة تجاه ذلك الإرهاب، الذي أمسى قاب قوسين أو أدنى لعبوره للقارات. لذا فإن الدعم المالي عن طريق قنوات واحدة ومنظمة من شأنه أن يعيد رسم خارطة الثورة السورية بقلم الحرية والقانون. نريد أن نبدد ذاك الشعور الذي بدأ يتنامى بحس السوريين أن العالم تخلى عن دعم ثورتهم وحقهم بالحياة والعيش الكريم. فالحقيقة لا يوجد لدى الناس لا دعم عسكري، بل وحتى الدعم الإنساني تم خصم نصفه تقريبا.. السوريون يشعرون بخيبة أمل كبيرة من الدول الصديقة .. لقد باتوا يحسدون الأسد على أصدقائه من روسيا إلى الصين إلى إيران!. فأصدقاء الأسد يدعمون بلا حدود، أما أصدقاء الديمقراطية والقانون للأسف يدعمون ويتلفتون إلى الخلف!”. المصدر: الائتلاف