لم تستغرب نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير، “هرولة نظام الأسد لوسائل الإعلام، من أجل التراجع عمّا صرّحت به مستشارة بشار الأسد السياسية بثينة شعبان على موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها”، وقالت الأمير: ” هذا أمر طبيعي، فلا يمكن للعبد أن يتمرّد على سيّده، حتى ولو غضب منه في بعض الأحيان، إلّا أنّه في النهاية لا يمكن لعبيد السياسية أن يشذّوا عن أمر سادتهم”. فقد خرجت بثينة شعبان على وسائل الإعلام ومنها قناة الميادين، التي أوقفها نظام الأسد هي وقناة المنار عن البث المباشر من سورية، لتنفي أنها قالت على صفحتها الرسمية: ” إنّ بعض المحطات الصديقة (تلميحاً إلى قناتي المنار والميادين) أقدمت في الآونة الأخيرة على بثّ مقابلات وتقارير توحي نوعاً ما، بأن سورية لم تكن لتصمد لولا دعم فلان أو فلان من الدول والأحزاب تلميحا إلى (ميليشيا حزب الله الإرهابي وإيران)”. مشددة على أن هذا الأمر مرفوض، “فسورية صمدت بشعبها الذي قدّم إلى الآن أكثر من ربع مليون شهيد”. واعتبرت نائب رئيس الائتلاف تراجع نظام الأسد عن مثل هذه التصريحات، بأنها “اعتراف لا يقبل الشك من جانبه، بأنّ ما تتعرض له سورية، هو احتلال خارجي من إيران وميليشيا حزب الله الإرهابي، التي اتخذت من الأسد ونظامه آلة قتل تولغ خلالها بدماء السوريين. وأيضا إن التراجع عن تصريحاتها ونكرانها لها، يبيّن أن الفضل في بقاء نظام الأسد حتى الساعة، يعود لمرتزقة نصر الله، وليس بفضل الربع مليون شهيد الذين قتلهم نظام الأسد ببراميله المتفجرة وأسلحته الكيماوية!”. وأردفت الأمير في تصريحها لمكتب الائتلاف الإعلامي ” من الغريب أن يهرول الأسد وأزلامه لنفي بعض الكلمات على “الفيس بوك”، والتي من شأنها أن تثير سخط أسياده، في حين لا يحرّك ساكناً، حتى ولو لمجرد نفي أو توضيح سبب استخدام قواته للبراميل المتفجرة والغازات السامة والكيماوي، التي يقتل بواسطتها المدنيين في داريا وحرستا بغوطة دمشق، وكفر زيتا بالريف الحموي وغيرها من المدن الأخرى”. المصدر: الائتلاف