رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالنداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمبعوث الدولي إلى سورية جير بيدرسون، بخصوص وقف إطلاق النار الشامل، واعتبر أنها خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال الائتلاف الوطني في بياناً له إن هذا النداء جاء متوافق مع دعوات الائتلاف المتكررة إلى الالتزام واحترام القرارات الدولية والاتفاقات التي تنص على وقف القتل والقصف وتمنح فرصة للحل السياسي.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن تصريحات المبعوث الدولي عن الأوضاع في سورية، لم تشر إلى الطرف المسؤول عن الوضع الاستثنائي في البلاد، وعن تدمير بنيتها التحتية واستهداف منشآتها الطبية، وتهجير أكثر من نصف أبنائها، كما لم يشر المبعوث إلى الجهة المسؤولة عن اعتقال وتعذيب مئات الآلاف في ظروف كارثية وتعريض حياتهم للتهديد بشتى الوسائل ومنها اليوم خطر العدوى بفيروس كورونا.
وأكد الائتلاف الوطني على أن بيدرسون “أشار إلى الجريمة ولم يذكر الجاني”، وأضاف: “كنا نتمنى على المبعوث الدولي أن يشير بشكل صريح إلى الطرف الذي يتحمل هذه المسؤولية”.
واعتبر الائتلاف الوطني أن استمرار النظام باعتقال أكثر من 250 ألف سوري وتعريضهم لخطر العدوى، يمثل شروعاً في جريمة إبادة جماعية تجري في وضح النهار، مطالباً بالإفراج عن المعتقلين دون قيد أو شرط.
وقال الائتلاف الوطني إن: مواجهة الواقع في سورية وضمان سلامة الشعب السوري وفرض إجراءات مشددة لمواجهة الفيروس والعمل على تأمين المواطنين وضمان سلامة المعتقلين وإطلاق سراحهم، هي خطوات ضرورية تتطلب خطة تنفيذية عملية مدعومة بإرادة دولية جادة، مشيراً إلى أن تبعات الفشل في مواجهة الفيروس في سورية ستكون خطيرة على شعبنا وعلى العالم كله.
وأوضح أنه يعمل من خلال أذرعه التنفيذية بكامل طاقته وبكل الجدية على المشاركة في الحملة العالمية لمواجهة الفيروس، ويتحمل مسؤولياته في هذا الخصوص تجاه الشعب السوري وشعوب العالم قاطبة.
وأكد أن الخطر الصحي المحدق بسورية يتطلب توفير دعم حقيقي للحكومة السورية المؤقتة، مشدداً على الخطورة الناجمة عن أي تأخير إضافي في تنفيذ منظمة الصحة العالمية لتعهداتها حسب الخطة التي اتفقت عليها مع الحكومة المؤقتة، وطالب بوصول المساعدات التي تضمنتها الخطة بشكل فوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري