عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة مؤتمراً صحفياً في إسطنبول اليوم بمشاركة رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين، وقد أعلن خوجة فيه عن التوافق على الرؤية السياسية المشتركة للحل السياسي في سورية، وذلك ضمن اللقاءات التي يجريها الائتلاف مع أطياف وتشكيلات المعارضة السورية.
وأكد البيان المشترك للمؤتمر الصحفي أن الثورة السورية تقف مع الأمن والاستقرار وسيادة القانون ونبذ العنف وتحقيق السلم الأهلي، وأنها تهدف إلى إقامة نظام دستوري، يحترم إرادة الشعب، ويلتزم حقوق الإنسان في بناء دولة حديثة عادلة وعصرية، تقوم على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو الطائفة، وترفض تماماً وكلياً أي امتياز أو عقوبة تقوم على هذا الأساس. إنها الأمل ومحط الرجاء لتصبح سورية كما كانت دائماً وطناً حراً لكل أبنائها.
كما أكد البيان على أنه وبينما نظام الأسد “يدمر المدن بالمدفعية والطائرات ويقتل السوريين بالسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة، فإنه يوهم الناس في الداخل والخارج بأن البديل عن إجرامه وتسلطه هو الفوضى والتطرف والإرهاب”، بينما الحقيقة أن هذا النظام هو من “يجسد الإجرام والخراب وهو من استدعى التطرف والإرهاب، وأسس لعدم الاستقرار والفوضى في سورية”.
وشدد البيان على “ألا حل سياسياً ينقذ سورية مما هي فيه إلا برحيل الأسد وزمرته، وألا يكون له أي دور في مستقبل سورية”. وأن “الحوار الوطني الشامل بين السوريين هو المدخل لاجتراح الحلول المقبولة، التي تنهي معاناة الشعب، وتوفر الأمن والاستقرار للبلاد”.
واعتبر البيان إن “تأسيس جيش وطني للثورة السورية أصبح أمراً ملحاً لمواجهة استحقاقات المستقبل بعد أن تهتك جيش النظام وبانت بداية نهايته. إن الانتصار الحقيقي للثورة سيتوج بولادة جيش سورية الجديدة الذي يتولى الدفاع عن الوطن والشعب وحماية السيادة والاستقلال، وتوفير الأمن والاستقرار لجميع المواطنين في جميع المناطق. وتأتي خطوات التوحيد بين فصائل الثورة المقاتلة على الأرض لتكون اللبنة الأولى في بناء هذا الجيش، حيث يكون الثوار وضباط الجيش الحر والسوريون الأحرار في كل مكان عموده الفقري”.
كما اعتبر البيان أن “وثيقة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” وثيقة المبادئ الأساسية ” حول التسوية السياسية في سورية، الصادرة في 14 / 1 / 2015 وثيقة وطنية جامعة للمعارضة السورية، تلتزم بها ونتعهد بالحرص على تنفيذها”. (المصدر: الائتلاف)