اعتبر رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري، أن تصريحات دي ميستورا “أقل ما يقال عنها صادمة ومخيبة للآمال”، واتهمه بأن تلك التصريحات “مرتبطة بالأجندة الروسية”.
وأضاف الحريري في مؤتمر صحفي أمس الخميس في إسطنبول، أن دي ميستورا “رأى حرصنا على الدفع بالعملية السياسية، مقابل رفض النظام للعملية السياسية”، مشيراً إلى أنه “كل مرة نتوقع أن يقدم دي ميستورا تقريراً واقعياً أمام الأمم المتحدة حول إعاقة العملية من قبل النظام لكنه كان يلتزم الصمت”، معتبراً ذلك أن “أعطى النظام الضوء الأخضر للاستمرار بارتكاب جرائمه”.
وتابع قائلاً: “لا يحق للمبعوث الدولي أن يتخلى عن القرارات الدولية فهو عندما يتحدث عن إصلاح دستوري وعن شكل ما من تشارك السلطة هو يبتعد كلياً عن جوهر هذه القرارات وعن جوهر هذه المبادئ ويتنافى مع روح بيان جنيف في تحقيق انتقال سياسي عبر هيئة حكم انتقالية”.
وشدد على أن أي صفقة تعقد “فأنها لن تنجح إذا لم تكن مناسبة لتطلعات الشعب السوري بالوصول إلى الانتقال السياسي الكامل دون بشار الأسد”.
وأوضح الحريري أن تقرير اللجنة الأممية يؤكد أن “أمامنا ليس فقط مجرم حرب وإنما مجرمي حرب يتزعمهم بشار الأسد”، مشدداً على ضرورة تعامل الأمم المتحدة مع ذلك بكل حزم.
ودعا إلى تطبيق التوصيات التي تقدمت بها اللجنة وتبنيها من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتفعيل مبدأ العدالة الدولية، وسوق جميع مرتكبي جرائم الحرب وأولهم بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما لفت إلى ضرورة توقف روسيا عن مشاركة النظام بجرائمه، لمساعدته على الإفلات من العقاب، داعياً إلى “عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والاطلاع على تقارير اللجنة وتفعيل المادة 21 من القرار 2118 التي تنص في حال عدم الامتثال “كما يحصل الآن”، إلى اللجوء إلى الفصل السابع. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري