عقدت الحكومة السورية المؤقتة اجتماعًا لدعم النازحين والمهجرين في مخيمات الشمال، والذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة بعد العواصف الشديد التي ضربت المنطقة وتسببت بسيول جارفة.
الاجتماع الذي عُقد في مقر الحكومة بمدينة اعزاز شمال حلب، شارك فيه رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب، وممثلين عن المجالس المحلية والفعاليات المدنية وبعض المنظمات الإنسانية، إضافة إلى المجلس الإسلامي السوري.
وقال أبو حطب إن الاجتماع كان يهدف إلى تنسيق العمل وتشكيل فريق بهدف دعم النازحين والمهجرين قسرياً القاطنين في مخيمات الشمال، وذلك ضمن نشاطات “حملة التضامن مع أهلنا في المخيمات السورية”.
ولفت إلى أن “حجم الكارثة كبير” في مخيمات الشمال، مضيفاً أن هذا يتطلب “تعاون جميع الجهات لتدارك ما حصل وتقديم المساعدة العاجلة لجميع سكان المخيمات وخاصة في هذه الأوقات الباردة جداً”.
وأوضح أبو حطب أن عدد العوائل التي تسكن في مخيمات الشمال يزيد عن 120 ألف أسرة، وهو ما اعتبر أنه يتطلب إغاثة عاجلة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتقديم المساعدة وإعادة السكان إلى مخيماتهم وإصلاح ما تم تدميره، ومن ثم وضع خطة شاملة لإيجاد حل مستدام من خلال بناء مساكن تؤمن الحياة الكريمة للنازحين، مشيراً إلى أن حجم الحاجات أكبر من قدرة الحكومة والمجالس المحلية على تغطيتها.
وكانت مخيمات النازحين واللاجئين في داخل سورية وخارجها، تعرضت لكارثة نتيجة الأحوال الجوية السيئة التي ضربت المنطقة.
وتضرر أكثر من 17 مخيمًا في ريفي إدلب وحلب بسبب الأمطار والسيول التي تعرضت لها، وفق أرقام فريق “منسقي الاستجابة في الشمال السوري”.
وشهدت المخيمات تضررًا متفاوتًا بسبب الأمطار والسيول، تمثل بغرق بعض خيام النازحين، إلى جانب انهيارات طينية على طرقات بعض المخيمات هذا ما دفع آلاف العوائل إلى ترك خيامها والعيش في مناطق أقل تضرراً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري