نفّذ العدو الروسي والمتعاونون معه من ميليشيات الأسد وإيران خلال 24 ساعة الماضية عمليات اغتيال لعدد من قادة الجيش السوري الحرِّ؛ ممن شاركوا في مؤتمر الرياض، وأعلنوا التزامهم الحلَّ السياسي، الذي أشار إليه قرار مجلس الأمن 2254.
وشهد عصر الجمعة ( 25 كانون الأول) اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش برفقة ثلة من قادة الثوار بعد استهدافهم من قبل طائرات العدو الروسي في ريف دمشق، وفي صباح اليوم نفسه تم اغتيال كل من قائد المجلس العسكري في قدسيا حمدي مستو أبو زيد، وقائد الكتيبة الموحدة في لواء شهداء الإسلام في مدينة داريا أبو سلمو مع ثلاثة من رفاقه في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام.
وأوضح أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن استهداف العدو لقادة الفصائل العسكرية تجعل الحديث عن أي حلّ سياسي “خدعة كلامية”، معتبراً أن ما حدث “عمل غادر لمفاوضات لم تبدأ بعد، وطعنة للدول التي اجتمعت لدعم الحل السياسي”.
وأشار العبدة إلى أن تصفية قادة الثورة الملتزمين بالحل السياسي “سيصبُّ في مصلحة التنظيمات الإرهابية، وهو مخالف لما جرى الحديث عنه في مباحثات فيينا التي شاركت روسيا فيها، مما يدفع الوضع في سورية إلى مزيد من التصعيد”.
وأشارت عضو الائتلاف الوطني محمد خير الوزير إلى أن روسيا تستكمل مشروعها الذي جاءت من أجله، ممثلا في حماية نظام الأسد من السقوط، وتقوية مناطق وجوده، وخاصة العاصمة دمشق، لذلك تعمل على تصفية قادة الثورة في المنطقة بالتزامن مع عقد اتفاق لنقل مقاتلي “داعش” من محيط دمشق إلى الرقة.
وحثّ الوزير جميع فصائل الثورة في غوطة دمشق وما حولها “على التكاتف لسد الثغور؛ واستكمال المهمة التي بدؤوها حتى إسقاط نظام الأسد؛ ونيل الشعب السوري حريته وكرامته”. المصدر: الائتلاف