خلافاً لما تنكره روسيا بشأن استهدافها مرافق طبية وبنى تحتية بشكل ممنهج في سورية، حصل المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري على تسجيلات مصورة تظهر ارتكاب الطيران الروسي جرائم حرب جديدة في ريف مدينة حلب، وذلك إثر استهدافها مجمعا للمصانع بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، مما أدى إلى جرح عاملين وتدمير المجمع بشكل كامل.
وبثت وزارة الدفاع الروسية شريطا مسجلا بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، ادعت فيه الوزارة أنها استهدفت موقعاً للإرهابيين خلال تلك الغارة، ويظهر التسجيل استهداف سلاح الجو الروسي لمجمع المصانع في ريف حلب الغربي ذاته.
وقال مصدر خاص للمكتب الإعلامي إن الطائرات الروسية استهدفت ثلاث مرات المجمع الذي يقع في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي على طريق “كفر نوران” في صالة “البيت الريفي”، وكانت المرة الأولى للقصف حصلت بتاريخ 30 / 10 / 2016، في تمام الساعة الثانية والنصف فجراً، وأدت إلى إصابة المجمع بتدمير جزئي، أما الاستهداف الثاني فكان بتاريخ 5 / 11 / 2016 بين الساعة 8:30 والساعة 9 مساء وأدى القصف حينها إلى أضرار جسيمة طالت سقف المجمع وهيكله، مشيراً إلى أن القوات الجوية الروسية تمكنت من إصابة المجمع في الضربة الأخيرة وحرقه بالكامل والتي كانت هذه المرة في الساعة 12 ظهراً خلال غارتين تفصل بينهما 5 دقائق، وذلك بتاريخ 15 / 11 / 2016. وأوضح المصدر أن المجمع يضم ثلاثة مصانع، الأول لتصنيع الخيام التي توزع على النازحين، وكان المصنع ينتج بشكل دوري ما معدله 10 خيام يومياً، ويعمل به قرابة 10 عاملين بين خياط وحداد ودهان وعامل)، وأشار إلى أن الكلفة التقديرية لما تم تدميره تساوي 100 ألف دولار أمريكي، أما المصنع الثاني فهو لتصنيع الإكسسوارات الطبية اللازمة للصناعات الدوائية مثل قطارات العيون وعبوات الأدوية البلاستيكية، وكان يسد المصنع حاجة معامل الأدوية الموجودة في المنطقة، وكان يشغل خمسة موظفين بين مدير ومهندس وعمال، وقد تم حرق معظم المحتويات في المعمل بكلفة تقديرية 150 ألف دولار أمريكي، والمصنع الثالث يقوم بتصنيع الأدوات اللازمة لتجبير الكسور والقطع اللازمة لتخديم غرف العمليات بما يلزم من أدوات، وكان يشرف عليه مهندس وثلاثة عمال وتبلغ الكلفة التقديرية للمصنع 50 ألف دولار أمريكي.
وصعّدت روسيا ونظام الأسد عملياتهما العسكرية في سورية منذ 15 تشرين ثاني/نوفمبر الحالي، واستهدفت غارتهما الجوية العديد من المرافق الطبية والحيوية والتجمعات السكانية، والتي أدت إلى تعطيل قسم كبير منها، واستشهاد نحو 500 شخص وجرح ما يزيد عن 1600 آخرين. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري
فيديو 1
فيديو 2
فيديو 3
فيديو 4
فيديو 5