عبّر مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن أملهم بألا تكون عملية فصل المئات من المعلمين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن من قبل منظمة “اليونسيف”، تتم ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على اللاجئين السوريين وإجبارهم على ترك الدول التي لجأوا إليها.
وقررت المنظمة الدولية فصل 675 مدرساً سورياً يعملون في 29 مدرسة منتشرة داخل المخيم، وأبلغت قرارها للمدرسين خلال اجتماع جرى يوم أمس.
ولفت أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني رياض الحسن إلى أن هذا الأمر يدفع اللاجئين إلى الانصياع للضغوط الروسية من أجل العودة إلى الأراضي السورية التي يسيطر عليها نظام الأسد، معتبراً أن ذلك يتنافى مع العهود والقرارات الدولية الخاصة في الشأن السورية، والتي أكدت على العودة الطوعية للاجئين، وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة لهم.
وقال الحسن: إن النظام “أطلق وحوشه في الشوارع وهم مستمرون في قتل المدنيين واعتقالهم وتعذيبهم وحتى حرق جثثهم”.
وأكد أن الفوضى الأمنية في سورية بلغت أوجها، مضيفاً إن “روسيا عاجزة عن ضمان أمن وسلامة وحياة اللاجئين حال عودتهم، وأن الأمر خارج حتى عن قدرة النظام”، معللاً ذلك بانتشار المليشيات التي تتحكم بها إيران في كل مكان.
فيما شددت عضو الهيئة السياسية ورئيسة دائرة اللاجئين أمل شيخو، على أن إعادة اللاجئين في ظل وجود نظام الأسد وأجهزته الأمنية، وانتشار عمليات الإعدام الميداني والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، تجعل اللاجئين عرضة للقتل.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للوقوف بوجه تلك المخططات، والدفاع عن حقوق اللاجئين السوريين، وحمايتهم من المصير المجهول الذي ينتظرهم في حال العودة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن 6.1 مليون نازحون داخل سورية، و5.5 مليون في الدول المجاورة وأوروبا وكندا ودول أخرى، ويشكّل الأطفال والنساء حوالي 70 في المائة منهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري