غادر محققو الأمم المتحدة الأراضي السورية بعد أخذهم عينات من المناطق المستهدفة بالأسلحة الكيماوية من قبل قوات النظام. يأتي ذلك بعد زيارتهم عدة مناطق سكنية داخل الغوطة في دمشق وريفها، والتي أخذوا خلالها مجموعة من العينات والتحاليل إضافة لإجراء مقابلات شخصية مع الأهالي والمصابين داخل المنطقة. وفي السياق نفسه صرح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن أن نتيجة التحاليل والعينات التي أجراها المحققون قد لا تكون جاهزة قبل ما يقارب الأسبوعين. بالمقابل أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن معلومات المخابرات التي جمعتها أنقرة لم تدع مجالا للشك بأن قوات النظام هي المسؤولة عن الهجوم الكيماوي على الغوطتين. هذا وقد أشار تقرير رسمي أمريكي إلى مسؤولية النظام عن استخدام السلاح الكيماوي في غوطتي دمشق والتي راح ضحيته ما يزيد عن 1500 مواطن سوري من المدنيين وعناصر الجيش السوري الحر. وأشار المسؤولون الأمريكيون في تقريرهم أن الاتصالات التي التقطتها أجهزتهم المخابراتية تثبت تورط مسؤولين تابعين للنظام في شن الهجوم الكيماوي على غوطتي دمشق. هذا وقد توجهت سفينة حربية أمريكية سادسة مزودة بصواريخ كروز إلى البحر المتوسط في إطار ما وصفها أوباما بضربة “محدودة ودقيقة“.