أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في 21 آب 2013 بغوطة دمشق والتي شكّلت جحيماً للسوريين، لم يتفاعل معها مجلس الأمن الدولي بغير الإدانة بعد 26 يوماً على مضيّها، وإقرار سحب السلاح الكيماوي من نظام الأسد عبر القرار 2118، من دون أي إجراء عقابي رادع على جريمته المرتكبة أو التي قد ترتكب لاحقاً.
وقال المسلط في مقالٍ له على موقع “تلفزيون سوريا” إن السوريين عولوا بعد مجزرة الكيماوي على وعد الرئيس الأمريكي أوباما لكنه اكتفى بإبرام اتفاق مع روسيا لنزع السلاح الكيماوي من نظام الأسد، ووجد النظام في ذلك رخصة في قتل الشعب السوري بما شاء من براميل وصواريخ، لكن بدون كيماوي! ومع ذلك لم يلتزم نظام الأسد بالاتفاق وشن هجمات كيماوية أخرى لاحقاً.
وأشار المسلط إلى أن غياب الرادع الفعال والتعامل الهش مع ملف استثنائي في الأهمية مثل الكيماوي سمح لنظام الأسد أن يكرر الجريمة وهو مطمئن، حيث استخدم النظام بعد تلك المجزرة السلاح الكيماوي 184 مرة حتى عام (2022) على الرغم من تصديقه حينها على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، ما أدى إلى وقوع مزيد من الضحايا الأبرياء في مناطق مختلفة في سورية، بحسب مصادر حقوقية.
ولفت المسلط إلى أن المجتمع الدولي مطالب بترك المماطلة القاتلة التي تتسبب بتعميق المأساة، وتحمل مسؤولياته في محاسبة نظام الأسد على جرائمه المتعددة إنصافاً لشهداء سورية وللشعب الذي يعيش مأساة إنسانية فريدة بسبب هذا النظام، منوهاً إلى أن التحرك الفعال ضمن جدول زمني يضمن تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 وتحقيق الانتقال السياسي في سوريا؛ هو ضرورة وأولوية.
وقال المسلط في ختام مقالته إن عجلة السنوات تدور على مجازر تاريخية، في حين يبقى مرتكبوها (بشار الأسد وأعوانه) في حكم سورية، على كرسي عماده جماجم السوريين، لا لذنب ارتكبوه، فقط لأنهم طالبوا بالحرية والكرامة وخرجوا إلى الشوارع منادين: “الشعب يريد إسقاط النظام”، وشدد المسلط على أن هذه السنوات الطويلة مع الإجرام والقتل والاعتقال والتعذيب والتهجير لم تغير من مطالب السوريين الأحرار، ليكرروا بعد أكثر من أحد عشر عاماً: “الشعب يريد إسقاط النظام”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري