استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، المبعوث السويدي الخاص إلى سورية بير أورينيوس، وبحث معه مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية، ووضع اللاجئين السوريين في السويد وباقي البلدان المستضيفة لهم.
وحضر اللقاء كل من نائب الرئيس للشؤون الخارجية عبد الأحد اسطيفو، ونائب الرئيس ربا حبوش، والأمين العام هيثم رحمة، وعضو الهيئة السياسية زهير محمد.
وأكد المسلط على أن الائتلاف الوطني ملتزم بالحل السياسي وفق بيان جنيف والتطبيق الكامل للقرارات الأممية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها القراران 2118 و2254.
وعبّر عن أمله بدعم أصدقاء الشعب السوري للتسريع بدفع إيجاد حل سياسي حقيقي ينهي معاناة الشعب السوري، ويسهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
ولفت المسلط إلى أن المعركة اليوم لم تعد فقط بين الشعب السوري ونظام الأسد، وإنما المواجهة أصبحت مع إيران وروسيا اللتين تدعمان النظام بكل شيء وباتت تستخدمه كأداة في صراعاتها الإقليمية والدولية، مثل المشاركة في الحرب على أوكرانيا والاعتراف بالأقاليم المحتلة.
وتحدث المسلط حول نتائج اللجنة الدستورية السورية التي لا تزال دون أي تقدم، وأكد على أنه في ظل آلية العمل هذه، والسماح للنظام بالمماطلة، لن تتمكن اللجنة من الوصول لدستور جديد للبلاد حتى لو استمرت 20 سنة أخرى.
كما أكد المسلط على أن سورية لا زالت غير آمنة، وأن إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى سورية، هو بمثابة إرسالهم لحتفهم، مشيراً إلى المشاهد المسربة من صحيفة الغارديان حول مجزرة حي التضامن الوحشية.
وأشار رئيس الائتلاف الوطني أنه قد لمس خلال هذا اللقاء الصريح جدية حقيقية من الجانب السويدي في دفع العملية السياسية أكثر من ذي قبل، وذلك من خلال طرح أفكار تخرج الملف السوري من حالة الانسداد الحاصلة، وأن السويد قد أبدت اهتماماً أكبر في استمرار اللقاءات مع الائتلاف والتعاون في المستقبل.
فيما تحدث نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو حول ضرورة التفكير بطريقة جديدة من أجل تطبيق القرارات الدولية وتحقيق الانتقال السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وأكد على أنه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بات الملف أكثر تعقيداً، مشدداً على ضرورة ممارسة الضغط بشكل أكبر من خلال فرض المزيد من العقوبات على بشار الأسد ورموز النظام، إضافة إلى تفعيل مسار المساءلة والمحاسبة.
وأوضح اسطيفو أن الائتلاف الوطني يتطلع إلى أن يكون هناك دور أكبر للاتحاد الأوروبي في الوصول إلى حل سياسي في سورية.
من جانبه، أكد المبعوث السويدي بير أورينيوس، على أن بلاده مع أي تحرك لتنشيط وتفعيل العملية السياسية في سورية، وتطبيق القرار الأممي 2254.
ولفت إلى أن بلاده على توافق مع الاتحاد الأوروبي في رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد أو رفع العقوبات عنه، وعدم المشاركة في أي عملية لإعادة إعمار سورية حتى تحقيق الانتقال السياسي.
وأشاد بإنجازات اللاجئين السوريين، ونشاطهم في البلدان المستضيفة لهم، وأكد على أنهم يعملون بجد ومتفوقون في عملهم، ومنهم الطبيب والمهندس، وأضاف أن بلاده لا مشكلة لديها مع وجود اللاجئين على أراضيها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري