استهجن المنسق الإعلامي والسياسي لهيئة أركان الجيش السوري الحر لؤي المقداد “توقيت زيادة الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد، المتزامن مع دعم المجتمع الدولي للتوجه نحو حل سياسي يتضمن نقل السلطة ورحيل الأسد، ومع الطلب من الثوار الذهاب إلى مؤتمر جنيف2″. وأعرب المقداد، في لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف معه، عن:” تفاجئه لدعم الطرف الروسي للنظام المجرم بالأسلحة، في الوقت الذي يدلي فيه الروس بتصريحات حول دعم الحل السياسي، ويؤكدون في الاجتماعات المغلقة أنهم على قناعة بأن الأسد جزء من المشكلة وأن رحيله أساس الحل السياسي.”وأشار المقداد إلى أن “الموقف الروسي يثبت أن روسيا تكذب ليس فقط على السوريين وإنما على المجتمع الدولي. فلا يمكن أن ترسل روسيا السلاح لقاتل، وهي تقول أنها تضغط من أجل رحيله.” وحمل المقداد المجتمع الدولي -خاصاً بالذكر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- المسؤولية عما يرتكبه الروس لأن هذه الدول تتواصل وتنسق معهم.” وتحدث المقداد عن “ضمانات دولية قدمت لهيئة أركان الجيش الحر من أجل تقديم الدعم له من أجل الحفاظ على التوازن العسكري، لكن هذا الدعم لم يقدم، في حين أن الجيش الحر يحارب جميع قوى الإرهاب بدءاً من ميليشيا حزب الله الإرهابي مروراً بالميليشيات العراقية وانتهاء بميليشيا البغدادي.” وأكد المنسق الإعلامي والسياسي أن:” وضع بشار الأسد على الأرض سيء بعد هزائم فرقته الخاصة التي ابتدعها، أي تنظيم “داعش” والهزائم التي منيت بها ميليشيا حسن نصر الله، وأصبح نظام الأسد بحاجة إلى السلاح” مضيفاً إن “توريدات الأسلحة الروسية الأخيرة هي إجازة لمزيد من القتل والدمار الذي يسببه نظام الأسد، وهذا الأمر يتنافى مع ما يروجه الروس من ضغطهم على النظام للقبول بحل سياسي.” الجدير بالذكر أن مصادر مطلعة كانت قد قالت إن:” روسيا زادت في الأسابيع الأخيرة وتيرة إمدادات المعدات العسكرية إلى سوريا، بما في ذلك العربات المصفحة وطائرات التجسس (بلا طيار) والقنابل الموجّهة «ذكية»”. وقال مصدر أمني شرق أوسطي: «عشرات من طائرات الأنتونوف (124 طائرات شحن روسية) تولت نقل عربات مصفحة، أجهزة تجسس، رادارات، أنظمة حرب إلكترونية، قطع غيار للمروحيات وأسلحة مختلفة بما في ذلك صواريخ موجهة تُطلق من الطائرات». يأتي ذلك في الوقت الذي يستأنف فيه الائتلاف الوطني السوري اجتماع هيئته العامة اليوم التي بدأها أمس للتصويت على المشاركة في المؤتمر الدولي. وفي مؤتمر صحفي لرئيس المكتب الإعلامي للائتلاف خالد الصالح أمس قال:” على الأسد أن يعلم أن جنيف2 يجب ألا يكون مضيعة للوقت على حساب دماء السوريين، وأن هدفه الذي لا نقاش فيه يتمثل بتشكيل هيئة حكم انتقالية بكافة الصلاحيات وخالية من الأسد وأعوانه”. (المصدر: الائتلاف)