عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري، وناقشت مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية، واطلعت على عمل الدوائر والمكاتب واللجان.
وترأس الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري الذي قدّم إحاطة حول آخر اللقاءات الدبلوماسية والاجتماعات التشاورية التي يجريها الائتلاف الوطني سواء على المستوى الدولي أو المحلي والمدني.
وركز الحضور على رفض المؤتمر الذي أعلنت وزارة الدفاع الروسية حول عودة اللاجئين السوريين، وأكد الحريري على أن هذا المشروع لا يخدم مصلحة الشعب السوري وهو التفاف على قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254، مضيفاً أن عودة اللاجئين يجب أن تكون عودة طوعية كريمة وتتماشى مع معايير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني يشارك آخر التطورات مع حلفائه وشركائه الإقليميين والدوليين، مشدداً على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه ذلك المؤتمر، ويدفع في تفعيل العملية السياسية، والمضي قدماً في أعمال اللجنة الدستورية السورية.
وتحدث الحريري عن الوضع العام في سورية، وتطرق إلى ملف الحرائق، ومعاناة المدنيين في مناطق النظام، بسبب الغلاء وفقدان المواد الغذائية والطبية والمحروقات، وأكد على أن النظام لم يعد قادراً على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين كالماء والكهرباء والخدمات الطبية إلى جانب الانهيار الاقتصادي الكبير وضياع موارد ومقدرات البلاد.
كما تناول الحضور ملف شرق الفرات، وتحدث نائب الرئيس عقاب يحيى حول أعمال لجنة الجزيرة والفرات، وأكد على أهمية العمل الذي تقوم به من أجل تمكين أبناء المنطقة من إدارة مناطقهم بأنفسهم.
وقدّم رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين والمسؤول عن ملف حقوق الإنسان ياسر الفرحان، شرحاً حول العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المناطق المحررة، ولفت إلى أن العربات المفخخة التي نفذت العمليات الإرهابية خرجت من مناطق سيطرة ميليشيات “PYD”، وأوضح إلى أن الائتلاف الوطني وجّه العديد من الرسائل إلى لجان التحقيق الدولية والأمم المتحدة بشأن تلك التفجيرات مرفقة بالأدلة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري