كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة في 8 آذار أن الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية كرس الأوضاع المأساوية للنساء فيها، وشرد ما لا يقل عن 35 ألف سيدة.
وسجل تقرير الشبكة منذ آذار 2011 حتى آذار 2023، مقتل ما لا يقل عن 16298 سيدة في سورية، 11957 قتلنَ على يد قوات نظام الأسد، لافتاً إلى أن النظام مسؤول عن قرابة 74 % من حالات القتل خارج نطاق القانون.
وأوضح التقرير أن 977 سيدة قتلن على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم داعش 587، وقتلت هيئة تحرير الشام 79، بينما 658 سيدة قتلن على يد قوات التحالف الدولي، وقضت 169 سيدة على يد ميليشيا PYD وسجل التقرير مقتل 1,871 على يد باقي الجهات المسلحة.
وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 10169 سيدة لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد القوى المسيطرة في سورية منذ آذار 2011، بينهن 8473 لدى نظام الأسد، و255 لدى تنظيم داعش، و44 لدى هيئة تحرير الشام، و873 لدى باقي الجهات المسلحة، و524 لدى ميليشيا PYD الإرهابية.
ووثَّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 113 سيدة بسبب التَّعذيب على يد القوى المسيطرة في سورية، حيث قتلت 94 منهن على يد قوات النظام، و14 على يد تنظيم داعش، وواحدة على يد ميليشيا PYD واثنتان قتلن على يد باقي الجهات المسلحة.
وأشار التقرير إلى أن الزلزال الذي ضرب مناطق عدة من سورية وجنوب تركيا 6 شباط 2023، تسبب بتشريد ما لا يقل عن 35 ألف سيدة داخل سورية، كما توفيت 1524 سيدة بسبب الزلزال وتأخر المساعدات الأممية والدولية منذ 6 شباط حتى 27 شباط 2023، من بينهن 13 سيدة من العاملات في المنظمات الإنسانية، و22 سيدة من الكوادر الطبية وسيدة واحدة من كوادر الدفاع المدني.
وطالب التقرير الحقوقي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتأمين حماية ومساعدة النساء المشردات قسرياً من نازحات ولاجئات، واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً بحق النظام وحلفائه وجميع مرتكبي الانتهاكات في سورية.
ومن جانبه لفت الائتلاف الوطني السوري في بيانٍ له بهذه المناسبة إلى أنه في الوقت الذي يقوم العالم أجمع بتكريم النساء ومعايدتهن، تعيش آلاف النساء السوريات انتهاكات مستمرة في سجون نظام الأسد بسبب موقفهن المعارض له ودعمهن للثورة السورية، ويتعرضن للتعذيب والتعنيف والاعتداء، دون سعي أي منظمة دولية أو أممية لإنقاذهن من وحشية النظام.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري