وأشار الصالح إلى أن التصعيد العسكري لنظام الأسد بدأ منذ قرابة الثلاث أشهر تزامنا مع التحركات الدولية بما يخص التسوية السياسية، مدعوماً بطيران الاحتلال الروسي ومليشيات إيران الإرهابية، وعمدت قوات الأسد لفتح العديد من الجبهات من أهمها ريف اللاذقية وحلب ودرعا، معتمداً سياسة الأرض المحروقة.
وأكد على أن روسيا تسعى من خلال حملة حلب إلى إيصال رسائل دولية وإقليمية إلى المجموعة الدولية بإحداث تغيير حقيقي على الأرض بموازين القوى، ما يسهل فرض الحل السياسي من وجهة النظر الروسية ويعيد ترتيب طاولة المفاوضات من المدخل الروسي.
وقال عضو الائتلاف الوطني: “تكشف حملة النظام على حلب عن حقيقة الانكفاء الأمريكي في المنطقة والزهد في الملف السوري والتفويض المباشر إلى الروس مقابل الاقتصار على دور الوساطة الدبلوماسية بين الأطراف المتنازعة”، مضيفاً إن ذلك يضع أصدقاء الشعب السوري على المحك بخصوص ضرورة التحرك وجديتهم لدعم الثورة السورية، كما تكشف للمجتمع الدولي حجم الأزمة الإنسانية التي أحدثها النظام ويحاول تصديرها للعالم.
وبيّن الصالح أن ما يحدث في حلب يظهر بشكل واضح عن تناغم النظام والجماعات الإرهابية على مستوى التحرك في ريف حلب بين تنظيم داعش والنظام، كما تظهر تحرك الميليشيات التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” ببوصلة مشاريع ذاتية طوباوية ضد قوى الثورة، مما يثبت بوضوح أنها مجرد سلطة الوكالة عن نظام الأسد بامتياز. المصدر: الائتلاف