عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، اجتماعاً افتراضياً، مع نائب الممثلة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة السفير أودينغ كفالهيم، والسكرتير الأول للبعثة السويدية الدائمة لدى الأمم المتحدة كرستيان نيلسون، وبحث معهما آخر مستجدات الوضع الميداني والسياسي في سورية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 75.
وحضر اللقاء منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة العامة ديما موسى، وممثل الائتلاف الوطني في ألمانيا فاضل عفا الرفاعي، وممثلة الائتلاف الوطني لدى الأمم المتحدة مريم جلبي، وممثل الائتلاف الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية قتيبة إدلبي.
وتقدم رئيس الائتلاف الوطني بالشكر لدول الاتحاد الأوروبي على استقبالهم للاجئين السوريين على أراضيهم وتعاملهم الطيب معهم، إضافة إلى موقفهم الداعم للثورة السورية، ولمطالب الشعب السوري بتحقيق الحرية والديمقراطية، ودعم ملف محاسبة مرتكبي جرائم الحرب ومنع المتورطين من الإفلات من العقاب.
وتحدث عن النتائج المخيبة لآمال الشعب السوري بعد عام على بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية، وأكد على أنها لم تكن مرضية أو على مستوى طموح السوريين، ودعا إلى دور أكثر فعّالية للأمم المتحدة ومجلس الأمن في وقف انتهاكات نظام الأسد بحق المدنيين، وتطبيق قراراتها الخاصة بسورية، وفي مقدمتها القرار 2254، إضافة إلى تطبيق إجراءات بناء الثقة وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام.
ودعا الحريري إلى استخدام بند الاتحاد من أجل السلام لكسر الفيتو الروسي، ومنع تعطيله لمجلس الأمن، وطالب الحريري بتسليم مقعد سورية في الأمم المتحدة للائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي لسورية وشعبها.
وتحدث الدكتور نصر الحريري عن الوضع العام في سورية بعد مرور خمس سنوات على بدء العدوان الروسي على سورية، وأكد على أن النظام لا يزال يعوّل على النهج العسكري الدموي بدعم من موسكو التي زادت من معاناة المدنيين ومأساتهم.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني شرحاً عن واقع منطقة شرق الفرات وما يحصل فيها من جرائم وانتهاكات جسيمة ترتكبها ميليشيات “PYD”، وأكد على أن أي حل للمنطقة يجب أن يضمن إنهاء وجود منظمة “PKK” الإرهابية في سورية، وإفشال مخططاتها التي تشكل خطراً على مستقبل ووحدة الشعب السوري والأراضي السورية.
وتحدث الحريري حول وضع اللاجئين السوريين في العراق والصومال واليونان، موضحاً أن اللاجئين في اليونان يتعرضون لاعتداءات عنصرية أدت إلى تشريد المئات، وأجبرت أخرين على المخاطرة بحياتهم لإيصال أطفالهم إلى مناطق آمنة.
واستعرض الحريري الوضع الصحي في سورية وعمل الحكومة السورية المؤقتة في احتواء ومواجهة فيروس كورونا، ولفت إلى فشل النظام في هذا الملف، وتزايد الإصابات بشكل خطير في مناطقه.
وركز الحريري على الوضع الإنساني الحرج للمعتقلين السوريين في سجن رومية في لبنان، ولفت إلى أن هناك أنباء تتحدث عن تفشٍ كبير لفيروس كورونا داخل مهاجع السجن، وأكد أن المعتقلين السوريين اعتقلوا بطريقة تعسفية بسبب نشاطهم في الثورة السورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
