دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الروسي صباح اليوم في الشمال السوري، باستهداف مشفى منظمة أطباء بلا حدود، على الطريق الدولي إلى معرة النعمان بريف إدلب، مؤكداً أن الغارات الجوية استهدفت المشفى بشكل مباشر ومتكرر، وأفضت حسب الإحصاءات الأولية إلى سقوط 4 شهداء في صفوف المدنيين.
وأضاف الائتلاف إن “جريمة اليوم، ليست أول جريمة ترتكبها روسيا، وتبرهن من خلالها على طبيعة بنك الأهداف الذي تستهدفه مقاتلاتها الحربية، من أحياء مدنية ومراكز طبية ومدارس ودور عبادة، كما لن تكون هذه الجريمة الأخيرة، ما دام المجتمع الدولي يستمر في مراقبة الانتهاكات التي تمارسها روسيا ونظام الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له، دون أن يتحمل مسؤولياته تجاهها”.
وحمل الائتلاف الوطني، موسكو مسؤولية تلك الجرائم، محذراً من أن “زهد المجتمع الدولي سيمثل دافعاً رئيساً في استمرار السلوك الروسي، ومحرضاً إضافياً في انتقال الكارثة التي تسبب بها نظام الأسد إلى مستويات أشد سوءاً وأبعد مدى، الأمر الذي لن ينعكس سلبياً على مسار العملية السياسية فحسب، وإنما على تمدد الإرهاب الذي باتت موسكو تؤمن له الغطاء الأمثل للتوسع في الجغرافية السورية”.
وطالب الائتلاف الوطني “فريق العمل” الذي تشكل بناء على اتفاق ميونيخ، بالنظر العاجل في ما تستمر القوات الروسية في ارتكابه من جرائم بحق السوريين، وما يمثله ذلك من تهديد لفرص تحقيق أي تقدم على طريق التسوية السياسية، وأكد أن عدم إظهار الجدية الكافية من طرف المجتمع الدولي تجاه استمرار هذه الخروقات يمثل شراكة مع روسيا في تضييع ما تم تحقيقه في ميونيخ.
وأشار الائتلاف إلى أن هذه الجرائم المستمرة من قبل روسيا ضد السوريين، خاصة بعد قرار مجلس الأمن 2254 واتفاق ميونخ الأخير؛ تزعزع فرص إعادة ثقة الشعب السوري بالمجتمع الدولي، وقدرته على إيجاد حل سياسي حقيقي ينهي معاناتهم ومأساتهم المستمرة منذ خمسة أعوام كاملة. المصدر: الائتلاف