أكد المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الائتلاف الوطني السوري فايز سارة أنه:” لا ثقة أبداً في سياسات ومواقف نظام الأسد، وفي التزامه باتفاقات مع ناشطين في داخل سوريا أو مع المجتمع الأهلي أو حتى مع الخارج ممثلاً بالمجتمع الدولي”، مضيفاً إن:” الدليل الأوضح على عدم التزام نظام الأسد بتعهداته هو مماطلته في تسليم السلاح الكيماوي، فقد انتهت المدة المحددة له، ولم يسلم سوى 4% من المواد المفترض تسليمها” وجاء تصريح سارة للمكتب الإعلامي للائتلاف تعليقاً على الاتفاق الذي أعلنت الأمم المتحدة التوصل إليه المتمثل في “هدنة لأسباب إنسانية” في حمص، والذي سيتيح -حسب المنظمة- خروج مدنيين من المدينة المحاصرة ودخول المساعدات الإنسانية إليها. هذا وقد حمل سارة ” الأمم المتحدة مسؤولية مراقبة تصرفات النظام ولمسها لمس اليد، وإبداء الرأي بما يقوم به من انتهاكات للاتفاقات ومحاسبته عليها” مردفاً أن:” نظام الأسد -وفق الاتفاق المذكور-وضع نفسه أمام استحقاقات يديرها طرف دولي، ولا بد من موقف تتخذه الهيئة الدولية أي الأمم المتحدة إذا لم يلتزم النظام بهذا الاتفاق.” وحول نوايا النظام في متابعة التغيير الديموغرافي للمنطقة من خلال الاتفاق المذكور الذي ينص على إخلاء المدنيين، أوضح سارة أن:” النظام يرى الاتفاق من منظوره، لكننا نراه من منطلق تلبية احتياجات الناس الذين يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية سيئة منذ فترة طويلة ونراه لمصلحة الشعب في النهاية”. ولدى سؤال المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف إن كان النظام يهدف من وراء هذه الاتفاق إلى تحويل أنظار المجتمع الدولي عن انتهاكاته في حلب وريف حماة حيث يقوم باستهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة، أجاب سارة أن:”نظام الأسد يمكن أن يفعل أي شيء يصب في مصلحته من تضليل وتدمير وقتل، ولكن الأهم أن يفهم المجتمع الدولي نوايا النظام وأن يرد على سياساته وديماغوجيته وأن يواجه بقوة هذه الأفعال”. وفي ذات السياق، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور رداً على سؤال حول الاتفاق الذي تم الإعلان عنه أمس بخصوص السماح بخروج المدنيين المحاصرين من حمص القديمة:”لدينا سبب مبني على التاريخ، لأن نشكك جداً بهذا الأمر، وبصراحة نشعر بقلق بالغ إزاء أي شخص يقع في أيدي النظام”. وأضافت “لقد لاحظنا أنه في المعضمية حيث أجريت عملية الإجلاء قبل فترة ليست بالطويلة، قبل أسابيع عدة، ثمة رجالاً تم إجلاؤهم كجزء من عملية رسمية، ولم يسمع عنهم منذ ذلك الحين”. هذا ومن المفترض أن يسمح الاتفاق مع نظام الأسد بـ”تقديم مساعدة حيوية لنحو 2500 مدني” محاصرين في حمص، وذلك كما أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق. (المصدر: الائتلاف)