ارتكب طيران النظام المروحي لقوات نظام الأسد مجزرة مروعة يوم أمس الثلاثاء في قرية الخنساء القريبة من بلدة تل حميس بريف القامشلي الجنوبي، بعد قصفه سوق “تيماء” المكتظ بالمدنيين، مما أسفر عن سقوط أكثر من 75 شهيداً وأكثر من 100 جريح، حسب ما أفاد ناشطون من المدينة.
وأدان رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة الجريمة بأشد العبارات، متوقعاً أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً جديداً وحاسماً، يكسر الصمت الطويل والتغاضي عن الفظائع التي يرتكبها النظام أمام سمع العالم وبصره.
وطالب خوجة التحالف الدولي بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة شمال سورية وجنوبها، وتقديم الدعم اللازم من خلال تفعيل برنامج تدريب وتجهيز الجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الآلة العسكرية لنظام الأسد.
وأضاف رئيس الائتلاف إنه بات “من غير المبرر اليوم الاستمرار في ترك المدنيين رازحين ما بين مطرقة النظام الإرهابي وسندان التنظيمات الإرهابية”، مشيراً إلى أن “عدم القيام بالتدخل الفوري لإنقاذ الجرحى وإرسال معونات طبية عاجلة وإخلاء المصابين، والبدء ببناء حملة مشتركة لوضع نهاية لهذا النظام وملحقاته من التنظيمات الإرهابية؛ سيمثل وصمة عار تلاحق المجتمع الدولي والقادة أصحاب القرار فيه إلى الأبد”.
وأكد الخوجة على أن الجريمة ارتكبت بحق المدنيين، وهي تأتي استمراراً لجرائم النظام على مختلف الجغرافية السورية، لافتاً إلى أن هذه الجريمة “تتسم بتصعيد خطير يتعمد إسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى، مستنداً لحجج واهية تزعم استهداف الجماعات الإرهابية التي رعاها وأفسح لها المجال بنفسه”.
وقال خوجة: “نحن واثقون بأن العالم لم يعد أمام خيارات متعددة، وأنه لا يملك ترف إضاعة الوقت، وبات عليه أن يدرك ذلك على الفور ويبدأ بالتصرف والمضي في الخيار الوحيد المتاح، وهو مواجهة المنابع الحقيقية للإرهاب والتوحد تحت راية واحدة تحترم إنسانية الإنسان، بغض النظر عن مكانه وهويته، وتكف عن التمييز بين الناس وقيمة الحياة البشرية بأسلوب يكاد يرقى إلى العنصرية”. (المصدر: الائتلاف)