أكد نائب رئيس الائتلاف السوري هشام مروة أن “موقف الائتلاف والمعارضة من الحلّ السياسي بات واضحاً، والأمور متوقفة على ما إذا كان بإمكان دي ميستورا أن يقنع مجلس الأمن بحتمية تطبيق قرار مؤتمر جنيف بكل بنوده”.
ووصف مروة تصريحات وزير خارجية الأسد بأن الأولوية لمحاربة الإرهاب “تنم عن عدم جدية بمباشرة الحل السياسي ومضيعة للوقت”، وشدد مروة على أن “شراء الوقت وعدم الضغط على نظام الأسد من قبل المجتمع الدولي أعطى الأخير فرصة لارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بحق الشعب السوري، وبالتالي استمرار دوامة العنف في سورية”.
وأكد مروة التزام الائتلاف بتطبيق مقررات مؤتمر جنيف، في الذهاب إلى عملية سياسية انتقالية للحكم في سورية، لا يكون لبشار الأسد أو أي من رموز نظامه المتورطين بالدماء أي دور فيها، ومسألة مكافحة الإرهاب”.
وعن جولة دي ميستورا الأخيرة قال مروة في تصريح لـ “الشرق الأوسط”: “من الواضح أن دي ميستورا يحاول إحياء مؤتمر جنيف عبر تقديم أفكار جديدة بعد جولته التي شملت القاهرة وطهران وبيروت، وهو أطلق في القاهرة موقفًا مهماً عندما قال (إن حمام الدم في سوريا يجب أن يتوقف)، كما تحدث عن (أفكار وازنة ومهمة) تسلمها من المعارضة. وهو سبق وأعلن أنه تفاجأ بالوثائق الموحدة بنسبة 90 في المائة التي تسلمها من كل فصائل المعارضة، والتي تجمع على أن النقاط التي توقف عندها مؤتمر جنيف هي خطّ أحمر لا يمكن التنازل عنها”.
أوضح مروة بالنسبة لفرص الحل السياسي أنه “إذا وجدت رغبة عند النظام وحلفائه ربما يكون هناك حلّ، لذلك كانت زيارة دي ميستورا إلى طهران مفاجئة وقد تعقبها زيارة إلى موسكو من أجل الدفع باتجاه الذهاب إلى العملية السلمية”. المصدر: الائتلاف