نظم مكتب المرأة في الائتلاف الوطني السوري بمدينة اعزاز في ريف حلب، بإشراف نائب الرئيس ومنسقة مكتب المرأة ربا حبوش، ورشة عمل حول واقع المرأة في سوق العمل في المناطق المحررة، وذلك بحضور عدد من المنظمات والتجمعات التي تعنى بالمرأة وشؤونها إضافة لشخصيات أكاديمية واقتصادية.
وتناول الحوار عرضاً لواقع المرأة في سوق العمل والوظائف التي تشغلها، حيث استطاعت المرأة السورية الثائرة بالرغم من الظروف الصعبة إثبات قدرتها وكفاءتها العملية في سوق العمل، مع ذلك انحصر دورها في إطار ضيق نوعاً ما لاعتبارات الاجتماعية أدت أحياناً دوراً معيقاً.
وقدم مسؤول الوحدة الاقتصادية في مركز ماري والمدرس في جامعة الشام العالمية الدكتور عبد الكريم الحمود مداخلة أشار فيها إلى نسبة توظيف النساء في العالم، مؤكداً أن ظروف المناطق المحررة فرضت واقعاً خاصاً، ولا بد من خطوات لتحسينه وتعزيز وجود المرأة في سوق العمل.
كما أشار عميد كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الشام العالمية معروف الخلف، إلى أن ظروف التهجير والنزوح أبعدت المرأة عن أماكن صنع القرار، كما أن الخوف من التجربة وعدم توفر الدعم المادي قلصت من مشاركة المرأة في السوق التجاري.
وقال الدكتور عبادة التامر الباحث في الوحدة السياسية في مركز ماري: إن “دعم المرأة بالخبرات اللازمة سوف يلعب دوراً هاماً في تحسين الوضع المادي للأسر وخصوصاً تلك التي تكون المرأة هي رب الأسرة فيها”.
وأكد المشاركون على أن ظروف المناطق المحررة دفعت النساء للبدء بمشاريعهن الصغيرة والمتوسطة والتي حققت نجاحاً ملموساً، وخلقت لنفسها كياناً اقتصادياً حراً قد يكون رديفاً في اقتصاد المجتمع، ولا بد من السعي للحد من تأثير الأوضاع الأمنية لفتح الطريق أمام نمو الاقتصاد وثبيت وجود المرأة كفاعل أساسي.
وخلصت النقاشات والآراء إلى ضرورة دعم مشاريع النساء في المناطق المحررة وتمويلها والتواصل مع الجهات المعنية من أجل سهولة التنقلات والمواصلات، وعقد سلسلة من الدورات التدريبية في التمكين الاقتصادي للنساء، وتأمين فرص العمل لهن مما يعزز وجودها في سوق العمل ويخرجها من الأطر التي تحد من إمكانياتها في الوقت الذي تحتاج فيه المناطق المحررة جهود الجميع من أجل النمو الاقتصادي والنهوض بالمجتمع.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري